Beirut
8°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
هل أن القرار 1701 في دائرة التهديد؟
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
22
شباط
2025
-
7:04
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
على الرغم من المتابعة الأميركية الحثيثة للعهد الحالي، فإن رصد المواقف التي تعبِّر عنها الوفود والشخصيات الأميركية في بيروت أو في عواصم المنطقة في الأيام الأخيرة، لا تُنبىء بأي رفض أو حتى انتقاد لعدم التزام إسرائيل بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ومواصلة احتلالها لمواقع في جنوب لبنان وتحويلها إلى نقاط مراقبة.
والفتور الأميركي إزاء عدم الإلتزام الإسرائيلي، شكّل عنوان متابعة مصدر ديبلوماسي مطّلع، إذ لاحظ أن "تمرير" احتلال إسرائيل لأكثر من خمسة مواقع تقع داخل القرى الحدودية، بمعنى أن جزءاً كبيراً من هذه القرى سيكون تحت الإحتلال، يدل على أن التقيّد بكل مندرجات اتفاق وقف النار، لم ينسحب على الجانب الإسرائيلي، فيما التزم لبنان بها والجيش اللبناني يستكمل تباعاً عمليات الإنتشار في القرى الجنوبية بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، ومن خلال لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار.
فالتحدي الذي يمثّله واقع استمرار الإحتلال الإسرائيلي، لن يقتصر فقط على المشهد في مناطق جنوب الليطاني وعملية انتشار الجيش أو على تأخير عودة الأهالي إلى القرى المجاورة للنقاط الإسرائيلية، أو على عرقلة حركة قوات "اليونيفيل"، بل على العكس من ذلك، سيطال هذا التحدّي الساحة الداخلية، التي ستكون أمام عودة طرح عناوين تتعلق بالمواجهة المُفترضة في المرحلة المقبلة.
وإذا كانت هذه العملية "مؤجلة"، كما يكشف المصدر الديبلوماسي، بفعل استحقاقات داخلية منها ما هو دستوري ومنها ما هو سياسي، فإن هذا لا يعني أن السجالات والتجاذبات السياسية حول سلاح "حزب الله" وتحرير الأرض المحتلة، ستعود مجدداً إلى الواجهة، حيث أن إعطاء المساحة اليوم للمساعي الديبلوماسية من أجل تحقيق انسحاب إسرائيلي نهائي من النقاط الحدودية، لا يعني حكماً أن أي بحثٍ آخر لن يكون مطروحاً في المدى الزمني المنظور، وإن كان من الناحية السياسية على الأقل.
وبالتالي، فإن التهديد قد يطال تنفيذ القرار الدولي 1701 وليس فقط اتفاق وقف النار "الهشّ"، والذي يخفي في أوراقه الجانبية ضمانات أميركية لإسرائيل، تدعم حركتها بذرائع عدم التزام لبنان بسحب سلاح "حزب الله"، واستمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق في الجنوب، كما على معابر حدودية مع سوريا في الشمال وفي البقاع.
وإذا كان لبنان غير معنيّ بهذه الضمانات الأميركية كما هو معلوم من الجميع، إلاّ أن المصدر الديبلوماسي المطّلع، يقرّ بأن الموقف الأميركي الحاسم من استمرار الإحتلال، كفيل بإنهائه، خصوصاً وأن اسرائيل سبق وأن أقامت منطقة آمنة، وبضوء أخضر أميركي، وذلك كما فعلت في سوريا وأيضاً في غزة، وذلك بذريعة إحباط أي عملية باتجاه مستوطناتها.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا