كشف مسؤول أوكراني عن إلغاء مؤتمر صحفي كان مقررًا بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجنرال الأميركي المتقاعد كيث كيلوج، يوم الخميس، بناءً على طلب من الولايات المتحدة.

وأوضح المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، سيرجي نيكيفوروف، أنه تم إلغاء التصريحات التي كان من المقرر أن يُدلي بها زيلينسكي وكيلوج بعد اجتماعهما.

تزامنت زيارة كيلوج إلى كييف مع التوتر الأخير بين ترامب وزيلينسكي، وهو ما أثر سلبًا على العلاقات الشخصية بينهما وزاد من الشكوك حول مستقبل الدعم الأميركي للمجهود الحربي الأوكراني.

وتصاعدت حدة تصريحات ترامب ضد أوكرانيا في ظل الخلافات المستمرة بينه وبين زيلينسكي، وسط توترات بين واشنطن ومعظم الدول الأوروبية بشأن نهج ترامب في التعامل مع أكبر صراع تشهده القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

انتقد الديمقراطيون وبعض الجمهوريين في الولايات المتحدة تصريحات ترامب القاسية بحق زيلينسكي، خاصة أن مقاومة أوكرانيا للحرب الروسية كانت تحظى بدعم من الحزبين.

يسعى ترامب إلى إنهاء الحرب وفق شروط تراها كييف مواتية جدًا لموسكو، وهاجم زيلينسكي في منشور على منصته "تروث سوشيال"، واصفًا إياه بـ"الديكتاتور بلا انتخابات"، ومُعتبِرًا أن أوكرانيا أقنعت الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على حرب لا يمكن الفوز بها ولم يكن ينبغي أن تبدأ.

وفي رد سريع، أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، في تصريحات يوم الأربعاء، أن أوكرانيا لن تستسلم رغم الهجمات اللفظية من ترامب، مشيرًا إلى أن بلاده ستواصل الدفاع عن حقها في الوجود.

وكتب سيبيها على منصة "إكس": "سندافع عن حقنا في الوجود"، مؤكداً رفض أوكرانيا لأي ضغوط لإيقاف الحرب بشروط غير مقبولة لها.