Beirut
13°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
إسرائيل وتركيا على شفير أزمة... والسبب حزب الله!
المصدر:
سكاي نيوز عربية
|
الخميس
20
شباط
2025
-
17:21
تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله.
يأتي ذلك في إطار محاولاتها المتواصلة لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.
ومع تصاعد هذه العمليات، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
يتناول هذا التقرير أبعاد هذه العمليات العسكرية وآراء الخبراء في هذا الشأن، مستندًا إلى تصريحات شخصيات بارزة في هذا المجال.
منذ بداية النزاع السوري، وضعت إسرائيل نصب عينيها ضرورة الحد من النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.
تعتبر إيران وحزب الله تهديدات وجودية لأمن إسرائيل، لذا تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يشتبه في ارتباطها بإيران.
وقد سلط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، حسن المومني، خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية الضوء على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا مزعج لتركيا، التي تسعى لتكون عرابة التغيير في البلاد".
هذا التوتر يعكس الصراع المستمر على النفوذ بين القوى الإقليمية، حيث تتنافس تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.
يرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تكون واعية لطبيعة علاقاتها مع إيران وإسرائيل، حيث يقول في هذا الشأن: "إذا أرادت تركيا أن تلعب دورًا إقليميًا، فعليها أن تستخدم جميع أوراقها، بما في ذلك علاقاتها مع إيران وإسرائيل". هذا التحليل يشير إلى ضرورة أن تتبنى تركيا سياسة متوازنة تستند إلى مصالحها الوطنية.
من جهة أخرى، يضيف مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، أن "المخاوف الإسرائيلية لا تتعلق فقط بنقل الأموال إلى حزب الله، بل أيضًا بالتحالفات التركية السورية". هذه العلاقات قد تشكل خطرًا أكبر على إسرائيل، مما يستدعي منها اتخاذ تدابير احترازية. يشير كوهين إلى أن "القلق الرئيسي يكمن في قدرة النظام السوري على قلب المعادلة".
تظهر التعليقات المتعددة أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، مما يشير إلى أن هذه الديناميكيات قد تكون نتيجة للتحديات الداخلية والإقليمية، حيث تسعى كل دولة لتحقيق مصالحها.
في هذا السياق، يعتبر حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن "تركيا لديها مصالح متعددة في المنطقة، وقد تلعب دورًا في دعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بشكل كامل". ويضيف: "قد تكون هناك أجنحة داخل الحكومة التركية تؤيد أو تعارض هذا الدعم".
تتداخل العلاقات بين الدول بشكل معقد، حيث لا تقتصر على التحالفات الرسمية فقط، بل تشمل أيضًا تفاهمات غير معلنة. كما يشير المومني، فإن "العلاقات بين الدول ليست دائمًا بالأسود والأبيض، بل هي عبارة عن تفاهمات رمادية تسعى لتحقيق المصالح". هذه الفكرة تعكس كيف يمكن أن تتبدل السياسات وفقًا للمتغيرات الإقليمية.
بالنظر إلى المشهد الإقليمي، قد تؤدي الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وتركيا إلى تغيير في الديناميكيات السياسية. ولكن، كما أشار الخبراء، من غير المرجح أن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية حادة. إن استمرار كل من تركيا وإسرائيل في استخدام أوراق الضغط يبقى أمرًا مركزيًا في تحديد توجهاتهما المستقبلية.
تظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية والإستراتيجية في الشرق الأوسط. يبقى من المهم متابعة هذه الديناميكيات، حيث إن فهم السياسات المتبادلة وتفاعل الأطراف يمكن أن يوفر رؤية أعمق للمستقبل الإقليمي. يتطلب ذلك من المراقبين تحليل الأحداث بعناية، مع الأخذ بعين الاعتبار التأثيرات المحتملة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا