"ليبانون ديبايت"

وسط الأخطار والتهديدات الإسرائيلية، وفي ظل الواقع المناخي الصعب وتهديد الجنرال "طقس" بعاصفة قطبية، تتواصل الإستعدادات وتتسارع وتيرة التحضير ليوم تشييع الأمينين العامين لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت.

وبالتزامن، يتواصل توجيه الدعوات في الداخل بعدما أُنجزت هذه العملية في الخارج، حيث من المتوقع، وفق مصادر مراقبة، أن يقتصر الحضور على دول معدودة خارج إطار دول الممانعة وفنزويللا، وبشكل خاص على الجزائر والعراق من الدول العربية، إضافةً إلى الحشود الشعبية من هذه الدول، والتي من المتوقع أن تتقدمها حشود من اليمن ومن العراق بشكل خاص.

أمّا عن الحضور السياسي والحزبي المحلي، فإن المصادر تقول لـ"ليبانون ديبايت"، إن المراقبة الدقيقة تؤشر إلى ما يشبه الدعوة العامة، باستثناء أطرافٍ معينة، مع العلم أن تأكيد الحضور لم يأتِ من الجميع، لأن من بين المدعوين شخصيات ومسؤولين سيمتنعون عن المشاركة، وهم الذين لم يمتلكوا "جرأة" الرئيس فؤاد السنيورة الذي تسلّم الدعوة لحضور مراسم التشييع، وقرأ الفاتحة عن روح السيد نصرالله أمام الوفد الذي حمل له الدعوة، ثم اعتذر منه مؤكداً عدم المشاركة.

وممّا لا شك فيه أن هذا الواقع يقود إلى سؤال أساسي حول مشهدية يوم الأحد المقبل، حيث ستتطاير الرسائل السياسية في كل الإتجاهات المحلية والخارجية، في لحظةٍ إقليمية شهدت، وما زالت، تحولات دراماتيكية جعلت من كل المعادلات السياسية والعسكرية، فصولاً من الماضي القريب، وإن كانت ما زالت قائمة لدى العديد من القوى والأطراف على الساحتين الداخلية والإقليمية.

وبمعزلٍ عن الحاضرين من المدعوين إلى التشييع أو صورة المراسم الحاشدة، لا يمكن إغفال أن حدث التشييع سيختتم حقبة سياسية، وستبدأ بعده حقبة مختلفة، إذ أن المصادر تعترف بأن الإستفتاء الذي يريده الحزب أن يكون الجواب على كل من يتحدث عن تراجع موقع وشعبية "حزب الله" الذي سيحاول وضع حدٍّ لرهان البعض على الإستثمار بإسم السيد حسن نصرالله.