Beirut
18°
|
Homepage
أسرار حياة الأسد في موسكو... تقرير يكشف التفاصيل!
المصدر: الحدث | السبت 15 شباط 2025 - 15:45

منذ الثامن من كانون الأول الماضي، أي بعد إعلان سقوط النظام السوري في دمشق، لم يظهر الرئيس السابق بشار الأسد علنًا، ولم تُعرف تفاصيل حول مكان إقامته سوى أنه يعيش في موسكو بصفة لاجئ إنساني على أراضي حليفته روسيا.

لكن تقريرًا إسرائيليًا جديدًا كشف أن الأسد يقيم في شقة واسعة فوق ناطحة سحاب في العاصمة الروسية.

ووفقًا لصحافي مقيم في موسكو ويتابع حياة الحاكم السوري الجديدة هناك، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن الأسد يعتبر محظوظًا لأنه تمكن من النجاة من مصير محتوم، بفضل قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منحه اللجوء الإنساني.


وأشار الصحافي إلى أن الأسد، الذي فر من انهيار نظامه في دمشق، جلب معه كل ما يلزم لحياة مريحة في موسكو، بما في ذلك "المال، والمزيد من المال، والكثير من المال".

وأضاف أن الأسد قد تعلم درسًا من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، ليس فقط في تفضيله الهروب بدلاً من البقاء في بلد ينهار، بل في أهمية الاستحواذ على الممتلكات والعقارات في أماكن اللجوء المستقبلية، وهو ما فشل القذافي في الاستفادة منه عندما فاته الوقت. فيما اعتبر الصحافي أن الأسد تفوق في هذا الجانب.

ورغم أن وسائل الإعلام الروسية المعتبرة لا تغطي أنشطة عائلة الأسد في موسكو، حيث يعتبر الموضوع "محظورًا"، إلا أن الصحافيين أكدوا أنه لن يجرؤ أحد على انتهاك هذا الحظر وإعلان مكان إقامة الأسرة أو تفاصيل حياتهم اليومية.

ولفتوا إلى أن السلطات الروسية ليس لديها ما تكسبه من هذه المعلومات، بل على العكس، قد تخسر الكثير منها، حيث أن التفاخر بوجود الأسد قد يثير حفيظة السلطات السورية الجديدة، مما قد يؤثر على علاقات الكرملين مع دمشق ويهدد حلمه في الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في سوريا.

وبالرغم من الحظر الإعلامي، انتشرت شائعات في الأوساط الاجتماعية الرفيعة في موسكو حول حياة عائلة الأسد هناك، حيث تقوم قنوات تيليغرام الروسية بتسريب معلومات بين الحين والآخر.

ويبدو أن الصحافي المقيم في موسكو جمع بعض تلك المعلومات ليبني صورة موثوقة عن حياة الأسد في المنفى.

ويُعتبر نقل الأسد لثروته إلى روسيا من العناصر الهامة في استقراره الجديد هناك.

الصحافي الذي عمل في مجال العقارات في موسكو، ذكر أنه كان قبل نحو عقد من الزمان مشاركًا في تسويق العقارات في أبراج موسكو، وأن ممثلي الأسد اشتروا عدة شقق فاخرة في تلك الأبراج بأسماء أقاربه أو عبر شركات تابعة له، دون أي مفاوضات حول الأسعار.

وأضاف أن عائلة الأسد اشترت على مر السنين ما لا يقل عن 19 شقة في موسكو، وكان سعر الشقة العادية في ذلك الوقت حوالي 2 مليون دولار، ولكنهم فضلوا الشقق الأكبر والأكثر فخامة.

ورغم أن الأسد تفادى الظهور في الحياة الاجتماعية الثرية في موسكو، يُعتقد أن أحد الأسباب قد يكون مرض زوجته أسماء الأسد الخطير أو الاكتئاب الذي قد يعاني منه الأسد بعد فقدانه للسلطة.

كما يُحتمل أن يكون قد تلقى تعليمات من أجهزة الأمن الروسية بعدم الخروج في مناسبات عامة بسبب المخاوف من الاغتيال. ولكن الأكيد أن الأسد لم يُرَ في أي مناسبات اجتماعية أو حفلات.

وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن تفسيرات الصحافيين قد تكون صحيحة، حيث أن سرطان الدم الذي أصاب أسماء الأسد قد تفاقم، وهي الآن في عزلة تامة في أحد المرافق الطبية المرموقة في موسكو لتقليل خطر العدوى. كما أن الأسد لا يبدو أنه قد تكيف مع وضعه الجديد كمنفى غني يقضي أيامه في الحفلات والمناسبات.

ومع ذلك، تظل المخاوف الأمنية تحيط بالأسد في موسكو، حيث تم تكليف نصف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بحمايته وفقًا لمصادر في الأجهزة الأمنية الروسية.

وكان الكرملين قد أعلن بعد سقوط النظام في سوريا أن بشار الأسد وعائلته متواجدون في موسكو بعد سقوطه في دمشق، وأن روسيا منحتهم اللجوء لأسباب إنسانية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"زعران مأجورين"... عقل يحذر من "أفعال ميليشيوية" في بيروت 9 السيّد: الأمن لا يستأذن أحدًا ولا ينتظر أوامر 5 سيارة الوزارة صارت في بيت الوزير! 1
"انتهاكٌ صارخ"... "الاشتراكي" يردّ على الاتهامات بشأن المطار 10 سأكون الى جانبكم... السيدة الأولى: أنتم ابطال لبنان 6 نواف سلام "يخفي" أحمد الحريري! 2
بالإطارات المشتعلة... محتجون يقطعون الطرقات! (فيديو) 11 صفا يوضح موقف حزب الله من أحداث طريق المطار 7 "هجومٌ عنيف من تنفيذ حزب الله"... تعليقٌ أميركي على "أحداث المطار"! 3
رئيس يفتش مساعديه.. بينهم قاض رفيع 12 "رسائل" الحريري تصيب فؤاد السنيورة ونواف سلام 8 مستند يهدد رجال أعمال لبنانيين يختفي في وزارة العدل 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر