"ليبانون ديبايت"

يشهد لبنان طقسًا مستقرًا اليوم مع ارتفاع طفيف بدرجات الحرارة لا سيما خلال النهار، ليتحول بدءًا من مساء الغد إلى متقلب ويحمل بعض الأمطار وتدنيًا بدرجات الحرارة.

ويوضح رئيس دائرة التقديرات الجوية في مطار بيروت محمد كنج في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن الطقس لا يزال باردًا حتى على الساحل اللبناني حيث وصلت درجة الحرارة في مدينة طرابلس شمال لبنان إلى 4 درجات، شارحًا الأسباب وراء هذا البرد وهي أن الهواء شمالي أولاً، كما أن الفترة الممتدة من المساء إلى الصباح لا تشهد كثافة غيوم من السماء، شارحًا أن هناك ما يسمى تبريد الأرض "بمعنى أن الأرض تبرد نفسها وتخسر الحرارة بسرعة" في حال لم يكن هناك غيوم في السماء، أما في حالة وجود غيوم كثيفة في السماء فإن الطقس يبقى دافئًا لأن الأرض تحبس الحرارة فيما يسمى "الاحتباس الحراري"، لذلك فإن تلبد الغيوم في السماء يمنح الأرض هذا الدفء.

ويتطرق إلى طقس الأسبوع المقبل حيث يشهد وسط الأسبوع نزولًا قطبيًا باردًا سيؤدي إلى انخفاض كبير بدرجات الحرارة ويبدأ الطقس بالانقلاب من مساء الأربعاء، ويستمر هذا حتى 25 شباط على أقل تقدير. هذا "النزول القطبي" يأتي من غرب روسيا ويتجه إلى شرق أوروبا والبحر الأسود ثم يضرب لبنان.

أما ما يخص الطقس يوم غدٍ الأحد فيلفت إلى أن التقلبات محدودة غدًا، ولكنها سوف تشتد يوم الاثنين، أما الثلج فيتساقط على ارتفاع 1700 متر يوم غدٍ ليتدنى الاثنين إلى 1600 متر، ومن المفترض أن يستقر الطقس يوم الثلاثاء، على أن تبدأ التقلبات يوم الأربعاء عبر هواء نشط وبعض الأمطار.

وعن كمية المتساقطات وإذا ما قاربت المعدل العام فيلفت إلى أننا لا زلنا بعيدين جدًا عن المعدل، فمثلاً كمية المتساقطات في بيروت هذا العام وحتى الساعة 330 ملم فيما المعدل هو بحدود الـ600 ملم، أما العام الماضي فقد تخطت نسبة المتساقطات الـ876 ملم.

وهل يمكن للنزول القطبي تعويض هذا الفارق؟ يؤكد أن درجات الحرارة ستتدنى إلا أن الأمطار مرتبطة بسير النزول القطبي فإذا جاء من جهة الداخل أي الشرق يكون باردًا لا يحمل الأمطار، أما إذا سلك بوابة المتوسط أي من جهة خليج أضنة إلى قبرص ويلتف إلى لبنان من جهة البحر فمن المؤكد أنه سيحمل الكثير من الأمطار.