Beirut
18°
|
Homepage
"انسوا بشير الجميل"... حمادة يتحدث عن نظام "الأسدين"
المصدر: رصد موقع ليبانون ديبايت | الجمعة 14 شباط 2025 - 22:56

زار وفد درزي لبناني، في 22 كانون الأول 2024، بقيادة وليد جنبلاط سوريا الجديدة، وكان من ضمنه الوزير والنائب السابق مروان حمادة.

وقد استوقف حمادة مشهد الرئيس أحمد الشرع وهو يجلس على الكرسي الذي كان يجلس عليه حافظ الأسد وابنه بشار في "قصر الشعب"، الذي ساهمت شركة رفيق الحريري في بنائه. وكان المشهد محفزًا للذكريات بالنسبة لحمادة، لاسيما وأنه نجا في 1 تشرين الأول 2004 من محاولة اغتيال أودت بحياة حارسه وأصابت سائقه، في حادث يعتقد أنه كان رسالة موجهة إلى وليد جنبلاط ورفيق الحريري.

أثناء حديثه مع "الشرق الأوسط"، تحدث حمادة عن تاريخه مع النظام السوري، متذكرًا تصريح حافظ الأسد الذي قال له: "انسوا بشير الجميل"، قبل أيام من اغتياله.


كما لم يبرئ حمادة النظام السوري من اغتيال الرئيس رينيه معوض، مؤكداً على دور النظام في إخفاء الإمام موسى الصدر.

سُئل حمادة عن توقعاته بشأن انهيار نظام بشار الأسد، فقال أنه لم يتوقع الانهيار الكامل للنظام، بل كان يتوقع انقلابًا أو تمردًا داخل الجيش السوري، خاصة في ظل تزايد النفوذ الإيراني على الدولة السورية.

وأشار حمادة إلى أن سوريا دائمًا كانت تسعى للسيطرة على قرار لبنان والفلسطينيين، وهو ما عكسته ممارسات النظام السوري، كما تحدث عن "الاتفاق الثلاثي" الذي ساهم في تشكيله وكان يهدف إلى توزيع السلطات بين مختلف الطوائف اللبنانية.

تطرق أيضًا إلى دور الشخصيات اللبنانية التي قاومت النظام السوري مثل كمال جنبلاط، الذي عوقب على موقفه الثابت من استقلال لبنان، وكذلك إلى كيفية تعامل النظام السوري مع قادة آخرين مثل بشير الجميل، رينيه معوض، وسمير جعجع.

وفي حديثه عن علاقة النظام السوري بلبنان، تحدث حمادة عن جولات الحوار التي شارك فيها، مثل "الاتفاق الثلاثي" الذي وضع الأساس لمشاركة سورية فاعلة في الشؤون اللبنانية.

وعند سؤاله عن "من قاوم الأسدين؟"، قال حمادة: "الشعب اللبناني قاوم الأسدين وعلى فترات متفاوتة وعلى حصص متفاوتة حسب مكونات الطوائف في المناطق. ولكن ليست هناك منطقة في النتيجة نجت من الأسدين الأول والثاني، وليست هناك طائفة وفّرت على نفسها غضب وتنكيل الأسدين، حتى الشيعة في مراحل معينة"، مضيفاً أن "قضية الإمام موسى الصدر يجب أن نعود إليها، نعود إلى الدور السوري مع بوادر الثورة الإسلامية في إيران، وأنا عندي شعور ومعلومات بأنهم شاركوا في إقصائه وفي إخفائه".

وفي سياق آخر، أشار إلى أن "لا علاقة لسمير جعجع أبداً بتفجير الكنيسة"، موضحاً أنه كان وزير صحة وذهب مع الرئيس رفيق الحريري، رئيس مجلس الوزراء، وكانا أول من وصل إلى الكنيسة.

وأضاف: "بدا أن كل شيء كان مدبراً لتفجير الكنيسة، ثم محاولة إغلاق جسر نهر الكلب ونفقه، بهدف لصق الاتهام بأن هناك عملية إرهابية وبأن هناك محاولة تقسيمية، ولحقتها أيضاً محاولة ضد زميلنا في الحكومة نائب رئيس مجلس الوزراء ميشال المر وأُلصقت بسمير جعجع".

وتابع حمادة، "كثيرون نبهوا جعجع ومنهم إلياس الهراوي أن الأفضل له أن يخرج من لبنان، لكن سمير جعجع رفض الخروج. التفجير دُبّر من المخابرات السورية واللبنانية آنذاك، والرئيس الحريري على علم بذلك. تبيّن ذلك معنا، لذلك أُسديت النصيحة لسمير جعجع بأن يذهب من لبنان لأنهم ينوون عليه، لكنه لم يقبل أن يغادر فجلس 11 سنة في السجن".

في ختام حديثه، اختصر حمادة عهد الأسدين قائلاً: "كان هناك أسدان مجرمان، أسد مجرم ولكن عنده رؤية للحكم ولديه القليل من الثقافة العربية اختزنها من "البعث" ومن أيام الوحدة السورية - المصرية (الجمهورية العربية المتحدة) وغيرها، وهناك أسد مجرم ولكن بلا رؤية وهو بشار، جاءا بعد بعضهما، كان من الطبيعي أن الأسد الثاني بلا رؤية وبنفس الإجرام سيقضي على التركيبة الكبرى التي أخذت هذه العائلة 50 سنة كي تقيمها، مع أولاد عمومتهم وأولاد عشيرتهم ولكن ليس كلهم".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"انسوا بشير الجميل"... حمادة يتحدث عن نظام "الأسدين" 9 مصدر أمني ينفي توقيف سالم زهران 5 سيارة الوزارة صارت في بيت الوزير! 1
سأكون الى جانبكم... السيدة الأولى: أنتم ابطال لبنان 10 السيّد: الأمن لا يستأذن أحدًا ولا ينتظر أوامر 6 نواف سلام "يخفي" أحمد الحريري! 2
"زعران مأجورين"... عقل يحذر من "أفعال ميليشيوية" في بيروت 11 "رسائل" الحريري تصيب فؤاد السنيورة ونواف سلام 7 "هجومٌ عنيف من تنفيذ حزب الله"... تعليقٌ أميركي على "أحداث المطار"! 3
تعود لنائب لازارو... تفاصيل جديدة حول إحراق آلية لـ"اليونيفيل" 12 بعد إحراق آلية لـ"اليونيفيل"... تحذير من "الجيش" 8 مستند يهدد رجال أعمال لبنانيين يختفي في وزارة العدل 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر