دعا وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار مجلس الأمن الداخلي المركزي إلى اجتماع طارئ، قبل ظهر اليوم السبت، في مكتبه بالوزارة، لمتابعة الأوضاع الأمنية في ضوء الحوادث المستجدة.

كما تفقد الوزير الحجار الضابطين المصابَين من قوات اليونيفيل في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم)، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، مؤكدًا رفض الحكومة اللبنانية لهذا الاعتداء الذي يُعد جريمة بحق قوات حفظ السلام.

وأعطى التوجيهات اللازمة للجهات المعنية لضبط الوضع، والعمل على تحديد هوية المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص.

وكانت قد أصدرت "اليونيفيل"، مساء أمس الجمعة، بياناً أكدت فيه تعرض قافلة تابعة لها لهجوم عنيف أثناء مرورها على طريق مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركباتها. كما أصيب نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته.

وأعربت "اليونيفيل" في بيانها عن صدمتها من هذا الهجوم، مؤكدة أن "الهجمات على قوات حفظ السلام تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب". كما طالبت السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق فوري وشامل، محذرة من أن الجناة يجب أن يُقدّموا إلى العدالة.

وفي الختام، أكدت "اليونيفيل" استمرار عمل جنود حفظ السلام في إعادة الأمن والاستقرار إلى جنوب لبنان وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

كما صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، بيان جاء فيه: "قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده اتصل بقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل".

وأكد عودة أن "الجيش يرفض أي تعرُّض لليونيفيل، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة".