حافظ الأسد يكشف "الإشارة اللافتة" وراء هروب عائلته إلى موسكو

Beirut

11°

Coming
Soon

المصدر: الحرة

الخميس 13 شباط 2025 - 19:56

نشر حافظ الأسد، نجل الرئيس المخلوع بشار الأسد، روايته الخاصة عن الطريقة التي هربت بها العائلة إلى موسكو على حساب في منصة "إكس"، قبل أن تعلق المنصة الحساب بعد فترة وجيزة.

بعدها، أصر حافظ على الظهور في مقطع فيديو نشره على "تلغرام" للتأكيد أن الحساب الذي نشر القصة كان خاصًا به بالفعل.

بنفس اليوم الذي اتصل به بوتين بالرئيس السوري الشرع خرج حافظ بشار الأسد بفيديو من روسيا وكأن الأمر ليس مصادفة..
على روسيا أن تقوم بتسليم حافظ ووالده بشار وأمه أسماء مع الأموال التي سرقوها على نفس الطائرة التي سرقوها
يجب أن تكون هذه أول خطوة لإثبات حسن النية قبل فتح أي ملف تعويضات pic.twitter.com/fqCYwvpeFb
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 12, 2025

تحدث حافظ الابن عن تفاصيل كثيرة تتعلق بليلة الهروب من دمشق أثناء تقدم فصائل المعارضة تجاهها، ونجاحهم في النهاية في إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول.

وأشار حافظ إلى أن مسؤولًا روسيًا وصل إلى مقر إقامة عائلة الأسد في منطقة المالكي بدمشق صباح يوم الثامن من كانون الأول وطلب انتقال بشار إلى اللاذقية لبضعة أيام بسبب خطورة الوضع في دمشق.

وأضاف أنه ونتيجة لذلك، توجهوا إلى مطار دمشق الدولي "ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، حيث التقينا بعمي ماهر (الأسد) هناك".

وبين حافظ أن "المطار كان خاليًا من الموظفين، بما في ذلك برج المراقبة. ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".

"بعدها، ونتيجة لخطورة الموقف في قاعدة حميميم، طلبت موسكو من قيادة القاعدة تأمين انتقالنا إلى روسيا، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل"، وفقًا لحافظ.

فهل نشر حافظ لهذه القصة والتأكيد عليها عفوي، أم أن هناك معلومات يريد إيصالها، مثل هروب ماهر الأسد معهم إلى موسكو؟

يقول المحلل والإعلامي السوري نضال معلوف إن ما قاله حافظ "ليس له أهمية تذكر في التأثير على الأحداث الكبرى التي تجري حاليًا في سوريا".

ويضيف لموقع "الحرة" أنه "مجرد اجتهاد شخصي ليس له أي دلالات سياسية".

ويلفت معلوف إلى أن "عائلة الأسد، وعندما كانت في الحكم وتمتلك كل أدوات السيطرة على البلاد، لم تتمكن بالنهاية من مواجهة الرفض الشعبي وسقط النظام. فكيف الحال الآن وهم هاربون في موسكو؟".

لكن اللافت في كلام حافظ هو ذكره لعمه ماهر الأسد، الذي تضاربت الأنباء بشأن مصيره ومكان تواجده بعد سقوط نظام الأسد.

تقارير سابقة ذكرت أن بشار لم يصطحب سوى بضعة أشخاص، من بينهم أقرب معاونيه منصور عزام، أمين عام شؤون رئاسة الجمهورية، عندما فر إلى موسكو.

كما رافقه مستشاره الاقتصادي يسار إبراهيم، الذي يدير الإمبراطورية المالية للأسد، وزوجته أسماء، بحسب مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته.

ووفقًا للتقارير، فإن الأسد لم يخبر شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة الرابعة المكلفة بحماية دمشق، بهروبه إلى روسيا.

وتوجه الشقيق الأصغر بمروحية إلى العراق، ومنه إلى روسيا، تاركًا خلفه جنوده، بحسب مصدر عسكري سوري.

وقال مسؤول أمني عراقي لوكالة "فرانس برس" في حينه إن ماهر الأسد وصل بطائرة في السابع من كانون الأول إلى بغداد، حيث مكث نحو خمسة أيام.

يشار إلى أن بغداد نفت وجود ماهر الأسد أو علي مملوك على الأراضي العراقية.

وترددت شائعات في سوريا مؤخرًا عن عودة ماهر الأسد إلى البلاد ولقائه بمجموعة من أفراد الجيش في النظام السابق.

وعن هذا، يقول معلوف إن الإشارة التي بعثها حافظ في كلامه حول عمه ماهر تفشل الكثير من السيناريوهات والشائعات التي تتحدث عن وجوده في العراق، وبأنه سيعود إلى سوريا.

ويبين أن "هروب ماهر الأسد معهم إلى موسكو معناه أنه سيلقى ذات مصير شقيقه بشار، والمتمثل بعدم القدرة على التحرك خارج إطار التفاهمات الروسية مع الإدارة الجديدة في سوريا".

انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا