"ليبانون ديبايت"

في الوقت الذي تنخرط فيه اللجنة الوزارية في صياغة البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام، تتراكم المؤشرات على الساحة الداخلية مؤذنةً بانطلاقة العهد من خلال جهوزية على أكثر من مستوى داخلي وخارجي، من أجل استلحاق الفرص الضائعة ومقاربة العناوين والإستحقاقات المعلقة منذ سنوات.

وعلى قدر التحديات الماثلة أمام حكومة "الإنقاذ والإصلاح"، تتسارع الأزمات المتصلة بالواقع السياسي والأمني الداخلي مع تمادي إسرائيل في انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، وإن كانت المهل لا تزال مُتاحةً من أجل تفعيل الحراك الدبلوماسي لتطبيق هذا الإتفاق وتثبيت الهدنة جنوباً. وعلى هذا الصعيد، يجد الكاتب السياسي والمحلل قاسم قصير، أنه ومع تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، بات من الممكن القول إن عمل الحكومة الجديدة قد انطلق، ومعه انطلقت مرحلة جديدة داخلياً على مستويات عدة.

وعلى الرغم من كل ما يعترض هذه الحكومة من تحديات داخلية وخارجية، يتحدث المحلل قصير ل"ليبانون ديبايت"، عن توجهٍ لتسريع وتيرة العمل الحكومي، من أجل مواكبة المرحلة بما يتناسب مع كل المعطيات.

ورداً على سؤال حول تعاطي "حزب الله" مع المستجدات على الساحة الجنوبية من جهة والوضع الطارىء على الحدود مع سوريا بقاعاً، يكشف قصير أن الحزب يتعاطى بإيجابية مع الأوضاع، موضحاً أن "حزب الله حريص على إعطاء العهد والحكومة، الفرصة للنجاح واستكمال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالتوازي مع مواجهة المشاكل الحدودية مع سوريا".

وحول الركائز التي سيستند إليها البيان الوزاري مع بدء اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بالصياغة، فيشير قاسم إلى أن مرتكزات البيان الوزاري، ستنطلق "من وحي خطاب القسم، وبالدرجة الأولى، فإن التركيز سيكون على تطبيق وقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار، وإجراء انتخابات بلدية ونيابية، وتحقيق الإصلاح المالي والإداري والإقتصادي، ووضع الإستراتيجية الدفاعية، وغيرها من الملفات الساخنة".

ورداً على سؤال حول ما تردد عن "فتور" عربي في التعليق والتهنئة بولادة الحكومة الجديدة، يقول قصير إن الترحيب بالحكومة قد أتى من جهات عربية ودولية وكذلك سجلت بعض زيارات التهنئة، لكنه يعتبر أن الأطراف الخارجية ينتظر نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي.