Beirut
11°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
في الذكرى 43 لمجزرة حماة: هكذا يمضي "عميد المعتقلين" أيامه!
المصدر:
العربية
|
الاثنين
10
شباط
2025
-
11:53
على الرغم من مرور 43 عامًا على مجزرة حماة الأفظع في تاريخ سوريا، إلا أن الذكرى المؤلمة لشهر شباط لم تمحها السنوات.
وما إن يستذكر السوريون "مجزرة حماة"، يربطونها لا إراديًا باسم الطيار السوري الأشهر رغيد الططري، الذي رفض أوامر النظام السوري في الثمانينيات وأبى قصف مدينته، فدفع ثمن موقفه 43 عامًا في السجن.
وفي حديثه لـ"العربية/الحدث.نت"، أوضح الططري أنه خرج من السجن في الثامن من كانون الأول الفائت، حينما حررت إدارة العمليات العسكرية آنذاك جميع المعتقلين. وأضاف أنه قابل العديد من المعتقلين بعد خروجه مثل ماهر الفوال وعمرو خلف وغيرهم.
كما أشار الططري إلى أنه التقى مدير سجن طرطوس أيسر أبو الفخر الذي كان قد اعتقل فيه، بعد دعوة من الأخير لزيارته في منزله. مشددًا على أن لهذا السجان مكانًا خاصًا في قلبه، خصوصًا وأنه كان يعامله بأفضل معاملة ومواقفه كانت مشرّفة بالنسبة للمعتقلين. وقد اختار الططري زيارته فور خروجه.
وذكر الططري أن السجان كان إنسانًا خلوقًا ومحبًا، فقد ساعده قدر الإمكان حتى أنه أمر بإزالة صور بشار الأسد عام 2023 من حيطان زنزانته ليعلق صور أفراد عائلته، رغم خطورة هذا القرار حينها. وقد تأكد الططري من نظرة السجان بعد أن زاره في بيته وتعرّف على عائلته.
كما تحدث الطيار الحربي السابق محمد سيجري عن الططري قائلاً: "لم يكن يوماً صديقًا بل أخًا بالكفاح والنضال ضد الاستبداد".
أما عن حياته اليوم، أوضح الططري أنه يمارس نشاطات معينة لخدمة المجتمع، آملاً أن تكون مفيدة، مثل مساعدة أهالي ضحايا الاعتقال بمعرفة أي جديد عن ذويهم. وأكد أنه لا يوجد ملامح لأي دور جديد له في سوريا خلال المرحلة القادمة، إلا أنه تلقى أخبارًا تفيد بأن الرئيس أحمد الشرع ينوي مقابلته، بانتظار مزيد من التفاصيل.
وتطرق الططري أيضًا إلى المساندة الدولية في المرحلة المقبلة في سوريا، مشددًا على ضرورة التركيز على الأمن، والبنية التحتية، والاقتصاد، آملاً أن يعم الخير على سوريا الجريحة التي عانت لسنوات طوال.
وفيما يتعلق بـ"قانون قيصر"، أشار الططري إلى أن القانون كان له دور سلبي في حياة السوريين، خاصة وأن نظام الأسد استغل الصور المسربة لترهيب الناس وإخافتهم أكثر من الحراك الشعبي. وأكد الططري أن النظام وجه خطابًا واضحًا للمجتمع السوري مفاده أن نهاية أي معارض ستكون مشابهة "لصور قيصر".
وتحدث الططري عن العقاب الدولي للنظام، مؤكدًا أن إدانة النظام دوليًا كانت واضحة ولا تحتاج لأدلة قيصر، حيث لم يغير القانون أي شيء على واقع النظام رغم مرور سنوات على خروج الصور للعلن.
يُذكر أن الطيار رغيد الططري دخل فرع أمن الدولة في عام 1982، عندما كان عمره 27 عامًا، لرفضه قصف مدينة حماة. ويُعد الططري أقدم معتقل سياسي في سوريا، ولقب بـ"عميد المعتقلين السوريين"، حيث أمضى في السجون نحو 43 سنة، إلى أن أفرجت عنه فصائل المعارضة السورية التي دخلت المعتقلات وحررت السجناء بعد إسقاط النظام.
وفي ذكرى المجزرة الأليمة، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بيانًا تحت عنوان "العدالة المؤجلة"، أكدت فيه ضرورة كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لضحايا مجزرة حماة 1982. وأشارت إلى مجموعة من الإجراءات القانونية والعملية الواجب اتخاذها.
وأوضح البيان أنه في 8 كانون الأول، طُويَ فصل دامٍ من تاريخ سوريا المعاصر بسقوط نظام الأسد وانتقال السلطة إلى حكومة جديدة، معلنًا بدء مرحلة تسعى إلى ترسيخ العدالة وسيادة القانون. ومع ذلك، أكدت الشبكة أنه لا يمكن لسوريا بناء مستقبل مستقر دون مواجهة ماضيها وإنصاف ضحاياه، وفي مقدمتهم عشرات الآلاف من أبناء مدينة حماة الذين كانوا ضحية واحدة من أبشع المجازر في تاريخ البلاد الحديث، حيث قُتلوا دون تمييز بين رجل وامرأة، مدني ومسلح، شيخ وطفل.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا