أعلنت السفارة السورية في ستوكهولم أن عددًا من المواطنين السوريين كانوا من بين ضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع يوم الثلاثاء في مدينة أوريبرو بوسط السويد، وأسفر عن مقتل 10 أشخاص.

وقالت السفارة في بيان: "نتقدم بأصدق المواساة إلى أسر الضحايا، ومن بينهم مواطنون سوريون أعزاء".

في وقت سابق، أفادت الشرطة السويدية أن حادث إطلاق النار وقع داخل مدرسة في مدينة أوريبرو، غرب ستوكهولم، وأسفر عن سقوط 10 قتلى، من بينهم المشتبه بتنفيذه الهجوم.

وخلال مؤتمر صحافي، أوضح متحدث باسم الشرطة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجاني تصرف بمفرده، وليس لديه أي سجل إجرامي سابق، كما أكدت السلطات الأمنية أن الحادث لا يحمل طابعًا إرهابيًا.

وُصف هذا الهجوم بأنه أحد أسوأ حوادث إطلاق النار في تاريخ السويد، حيث تُعد جرائم العنف المسلح في المدارس نادرة جدًا في البلاد. وعلق وزير العدل السويدي، جونار سترومر، قائلًا: "إنه حدث يهز المجتمع بأسره حتى الصميم"، مؤكدًا أن السلطات تعمل على كشف كافة ملابسات الجريمة وتقديم الدعم لأسر الضحايا.

رغم أن السويد تُعرف بمستويات منخفضة من العنف مقارنة بدول أخرى، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعًا في الجرائم المرتبطة بالعصابات المسلحة، لا سيما في المدن الكبرى. ومع ذلك، يبقى استهداف المدارس أمرًا نادر الحدوث، ما جعل هذا الهجوم صادمًا للسويديين وأثار نقاشًا واسعًا حول أمن المؤسسات التعليمية وإجراءات ضبط الأسلحة.