Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
تعقيدات متناسلة تعترض مسار التأليف
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
01
شباط
2025
-
7:07
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
صورة مثيرةٌ للجدل ارتسمت أخيراً على هامش المواقف الرسمية المعلنة من عملية تأليف الحكومة، والتي تناقض بشكل شبه كامل، السيل المتدفّق من المعلومات والشائعات عن "فيتوات" أميركية أو سعودية، أو حتى محلية، على الحصص الحكومية التي خصّصها الرئيس المكلّف نوّاف سلام، لكل حزب وكتلة نيابية بارزة ووازنة.
فكواليس المشاورات الحكومية، لا تشي بأي تطور بارز في الجولة الجديدة من الإجتماعات المكثفة التي قام بها الرئيس المكلّف مع رئيس الجمهورية جوزيف عون، أو مع الكتل النيابية، والتي لا تزال تراوح نقطةً وحيدة وهي الوزراء الحزبيين.
وإذا كانت أبواب قريطم مفتوحةً من قبل الرئيس سلام، أمام النواب والأحزاب، فلا يمكن اعتبار هذه الإيجابية، عاملاً كافياً لتسريع التشكيل، خصوصاً في ضوء ما تنقله أوساط سياسية واسعة الإطلاع، عن مناخ من التعقيدات المتناسلة التي تعترض مسار التأليف، حتى أنه كلما عمد الرئيس سلام إلى تذليل عقدة، حتى يفاجأ بعدها بعقدة جديدة تجمّد العملية مجدداً.
ولا بدّ هنا، من ذكر عقدة "الثلث المعطِّل" التي عادت إلى الواجهة في الساعات الماضية، والتي أصبحت عنواناً خلافياً بامتياز، وإن غاب الحديث العلني عنه، باستثناء ما يأتي في مضمون السجالات ما بين "الثنائي الشيعي" والمعارضة، حيث تقول الأوساط إن الأخيرة تسعى إلى قطع الطريق أمام "الثنائي" الذي يعمل على تأمين الثلث المعطِّل داخل الحكومة المقبلة، من خلال الإصرار على تسميته لوزرائه، من أجل تشكيل جبهة منيعة تُحبط أي قرارات وزارية تعاكس توجّهات هذا الثنائي في المرحلة المقبلة، خصوصاً وأن الأخير يقف على عتبة تنفيذ القرار 1701 الذي وقّع عليه جرّاء الحرب، وهو الإستحقاق الأساسي والتحدّي الحقيقي والإختبار الذي ينتظر حكومة سلام العتيدة.
لكن البحث بالأسماء لم ينتهِ بعد، حيث تكشف الأوساط نفسها، أن الرسائل المتبادلة بين الرئيس المكلّف وقيادة "الثنائي الشيعي" لم تتوقف، لا سيما وأن الإتجاه هو نحو اختيار شخصيات "تحمل الجميل" للثنائي، رغم أنها غير حزبية، وكذلك، فإن المباحثات المباشرة ما بين الرئيس المكلّف وممثلي الكتل والأحزاب شهدت تسارعاً، بعدما أعلنت جميعها عن قرارها بالمشاركة في عملية التعافي عبر الحكومة المقبلة.
وعلى هامش هذا المسار الذي يعكف الرئيس سلام على تسريعه، تكشف الأوساط السياسية، عن مسار خارجي بعد دخول الديبلوماسية العربية على خطّ مشاورات تأليف الحكومة ولا سيما زيارة الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، إضافة إلى ترقّب زيارات لديبلوماسيين غربيين في الأيام القليلة المقبلة، وذلك في سياق التحذير من تفويت الفرصة السانحة من أجل إعادة إدراج لبنان على لائحة الإهتمام الدولي من جديد.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا