Beirut
11°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
من حلب إلى دمشق... هكذا كافح "جهاز الاستخبارات" لحماية الأسد
المصدر:
الجزيرة
|
الخميس
30
كانون الثاني
2025
-
17:20
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنها اطلعت على وثائق تم التخلي عنها بشكل مفاجئ، تكشف كيف كافح جهاز الاستخبارات السوري المخلوع لفهم ما يحدث على الأرض ووقف التقدم السريع "للمتمردين".
وذكرت الصحيفة أن تقريرًا مقلقًا مكونًا من 5 صفحات وصل إلى مكاتب ضباط الاستخبارات العسكرية في دمشق بعد أيام من هزيمة الجيش السوري في حلب على يد قوات المعارضة. وتنسب الوثائق إلى أن القوات النخبوية التي أُرسلت لتعزيز دفاعات المدينة اضطرت للانسحاب بعد أن تراجع الجيش بطريقة فوضوية، وفر الجنود بشكل هستيري تاركين خلفهم أسلحة ومركبات عسكرية.
وأضافت الصحيفة أن "وول ستريت جورنال" اكتشفت في أحد المباني في كانون الأول كنزًا من الوثائق الاستخباراتية السرية للغاية، التي توثق الانهيار السريع للنظام السوري، الذي حكم سوريا بقبضة من حديد لعقود.
وأشارت الصحيفة إلى أن نظام بشار الأسد حاول التقليل من مكاسب قوات المعارضة في تصريحاته الرسمية، لكن الاتصالات الداخلية بين القوات الموالية للنظام أظهرت حالة من الذعر المتزايد. وكشفت الوثائق أن جهاز الاستخبارات حذر من أن "المتمردين" قد يتنكرون في هيئة قوات النظام من خلال حمل صور الأسد ورفع العلم السوري. كما ارتفعت المخاوف من التدخل الأجنبي مع ضعف قبضة النظام.
وفي تقرير صادر في 30 تشرين الثاني، حذر الجهاز من "تنسيق بين الجماعات الإرهابية في شمال سوريا وخلايا نائمة في المنطقة الجنوبية ومحيط دمشق"، داعيًا إلى تشديد المراقبة والتدابير الأمنية. ومع تقدم قوات المعارضة، اقترح أحد التقارير أن يشن الجيش السوري هجومًا مفاجئًا على مؤخرة جيش هيئة تحرير الشام في إدلب، لكن ذلك لم يحدث.
ومع الضغط المستمر من قوات المعارضة، ركزت أجهزة الاستخبارات على أمن العاصمة دمشق، بما في ذلك تتبع الأشخاص الذين انتقلوا مؤخرًا من المناطق التي يسيطر عليها "المتمردون" في الشمال الغربي إلى ضواحي دمشق. كما أصدرت هيئة تحرير الشام تعليمات لعملائها في ريف دمشق بالاستعداد للتحرك.
وفي 5 كانون الأول، كشفت وثيقة أخرى أن مصدرًا من "المتمردين" المدعومين من الولايات المتحدة أبلغ الاستخبارات السورية بتعليمات أميركية بالتقدم نحو ريف درعا الشرقي ومدينة تدمر التاريخية.
مع اقتراب قوات المعارضة من دمشق، كثرت المعلومات الاستخباراتية عن مواقع "الإرهابيين"، بما في ذلك أماكن مخابئهم في مزرعة دواجن أو كهف في ريف إدلب. وعشية انهيار النظام، توقعت إحدى الوثائق وصول قوات المعارضة إلى ضواحي دمشق في غضون يومين والاستيلاء على سجن صيدنايا، وهو ما تحقق بعد ساعات من فرار الأسد من البلاد.
وختامًا، ذكرت الصحيفة أن موظفي جهاز الاستخبارات السوري ظلوا أوفياء لنظامهم حتى اللحظة الأخيرة، وهو ما يشي به آخر سطر في آخر وثيقة: "للمراجعة والقيام بما يلزم".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا