"ليبانون ديبايت"

خرج اللبنانيون مساء أمس بانطباع سلبي عن نتيجة الزيارة التي قام بها الرئيس المكلف نواف سلام إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، لا سيما أن سلام أكد على المعايير التي حددها لتشكيل الحكومة، وهي: فصل النيابة عن الوزارة، مراعاة الكفاءات الوطنية، عدم ترشح الوزراء فيها للانتخابات البلدية أو النيابية، ولا تمثيل فيها للأحزاب، وأنه ليس هناك من وزارة حكرًا أو ممنوعة على طائفة.

إلا أن مصادر مطلعة على أجواء بعبدا أكدت لـ"ليبانون ديبايت" أن الأجواء كانت إيجابية جدًا في الاجتماع، كاشفة عن زيارة ثانية للرئيس المكلف إلى قصر بعبدا خلال 48 ساعة أي قبل نهاية الأسبوع.

وشددت المصادر (خلافًا لكل ما يقال) عن فيتو على اسم "ياسين جابر" لوزارة المالية، أن لا صحة لوجود مثل هذا الفيتو، ولكن العقدة تكمن في أن الثنائي هو من سماه للوزارة، وبالتالي هذا ما خلق جوًا عند الآخرين حول حقوقهم أيضًا بالتسمية. فكما يحق للثنائي تسمية وزرائه، يحق لبقية الأطراف هذا الأمر.

ورغم أن الجميع يعتبر جابر من الشخصيات المتخصصة في الشأن المالي، إلا أن المشكلة تكمن برأيهم في تسميته من الثنائي، على قاعدة المعاملة بالمثل في موضوع التشكيل.

وتشدد المصادر على موضوع "العجلة" في إنجاز التشكيلة عند رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، لا سيما أن أسماء كثيرة للوزارات أصبحت شبه محسومة.

وتلفت المصادر إلى أن عقدًا أصبحت في طريق الحل تدريجيا، ومن هذا المنطلق ستأتي الزيارة الثانية قبل نهاية الأسبوع، ولكن ليس محسوماً ما إذا كان سيحمل معه التشكيلة النهائية للحكومة بانتظار أن يقوم بحل العقد التي لا تزال عالقة.

وتخلص المصادر إلى أن الأجواء إيجابية وقد نرى تباشيرها قبل نهاية الأسبوع.