كشفت مصادر مطلعة عن توزيع تعليمات مسجلة على كبار أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، تتعلق بسلوكهم وتوجيهاتهم خلال مرحلة وقف إطلاق النار، التي كانت تجري التفاوض بشأنها في ذلك الوقت.

ووفقاً للمصادر، تم تسجيل التعليمات التي تم توزيعها بصوت محمد السنوار، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، والذي حصل في وقت لاحق على لقب "القائد الأعلى للجناح العسكري لحركة حماس". وأكدت المصادر أن التعليمات تم توجيهها إلى كبار القادة العسكريين في الحركة، بشأن كيفية التعامل مع المرحلة الحساسة التي تخللت اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي سياق آخر، أشارت المصادر إلى أن حماس قد أخبرت عائلة القيادي الكبير في الحركة، محمد الضيف، بأن لديها ما يكفي من الأدلة لإثبات مقتله على يد الجيش الإسرائيلي. ولكن على الرغم من ذلك، قررت الحركة عدم نشر خبر وفاته رسمياً، لما لهذا الخبر من تأثير كبير على معنويات الحركة وعلى العلاقات الداخلية بين قيادة قطاع غزة وقيادة المنظمة الخارجية.

وبحسب المصادر، تدرك حماس الأبعاد السياسية الكبيرة لهذا الحدث، حيث يعتبر اغتيال الضيف بمثابة نقطة تحول في علاقات الحركة مع قيادة الخارج. وكان الضيف يشكل مصدر إلهام وقوة كبيرة لزعيم التنظيم يحيى السنوار في علاقاته مع القيادات الخارجية للحركة.

في 13 شباط 2017، انتُخب السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة. خلال فترة رئاسته، قاد الحركة في مواجهة التحديات العسكرية والسياسية، وكان يُعتبر العقل المدبر لعملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الاول 2023.

في 16 تشرين الاول، قُتل يحيى السنوار في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، مما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الفلسطينية والدولية.

يُعتبر السنوار من أبرز القادة الفلسطينيين في العقدين الأخيرين، وله دور بارز في تعزيز قوة حركة حماس وتوسيع نفوذها في الساحة الفلسطينية والإقليمية.