Beirut
17°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
تحدّي المجهول
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
27
كانون الثاني
2025
-
7:06
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
لا شك أن يوم أمس كان يوماً إستثنائياً بكل ما للكلمة من معنى. فأهالي القرى الجنوبية الأمامية التي دمّرها الإحتلال الإسرائيلي، الذين تمسّكوا بحق العودة ولو إلى ركام بيوتهم بمؤازرة مباشرة من الجيش اللبناني، كتبوا اليوم الأخير في هدنةٍ بقيت ملتبسة على مدى ستين يوماً، وشكّلت مجالاً للإستثمار السياسي، من قبل إسرائيل بالدرجة الأولى، وانتهت بالأمس من خلال معادلة أمر واقع جديد، شكّلت عنوان اليوم التالي للإتفاق، وهو السباق بين الجهود على المستوى الديبلوماسي من جهة، أو على المستوى المحلي من جهةٍ أخرى، من أجل منع سيناريو المجهول.
ومن حقّ الجنوبيين العودة إلى منازلهم ومن الواجب على إسرائيل الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار والإنسحاب من كل القرى التي تحتلها، إلاّ أن مطّلعين على خفايا اليوم الجنوبي الطويل، يشدّدون على أهمية أن يكون المشهد الجنوبي تحت إشراف الدولة اللبنانية، التي ستواجه عبر مؤسّساتها العسكرية والدستورية الإعتداءات الإسرائيلية، كونها الجهة الشرعية المخوّلة متابعة تنفيذ الإتفاق مع المرجعيات الدولية لإجبار إسرائيل على الإنسحاب.
ولا يُخفي المطّلعون الخشية من انقلاب إسرائيل على اتفاق وقف النار، من خلال استثمار ما حصل ميدانياً في الجنوب، معتبرين أن مصلحة لبنان وأراضيه كافةً هي الأولوية، وهذه المصلحة يجب أن تكون الحافز الوحيد لتحرير ما تبقى من أراضٍ محتلة في القريب العاجل، وليس في الموعد الذي تحدّده إسرائيل.
ومن هنا، كانت هذه المصلحة العليا، واضحة في التنسيق بين وحدات الجيش اللبناني والأهالي العائدين، حيث أزالت هذه الوحدات السواتر الترابية عند مداخل بعض القرى التي انتشرت فيها لاحقاً من أجل حمايتهم، وذلك بالتوازي مع استقرار البعض من العائدين، ولو في خيمٍ، لأقاموها على ركام بيوتهم.
في السياق، وعلى ضفة الحراك الديبلوماسي الذي سُجّل في الساعات الماضية، فإن إطلاق النار على المدنيين العائدين إلى قراهم، قد شكّل عنوان المتابعة اللبنانية أمام لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، كما أمام المرجعيات الدولية، وهو ما تؤكده مصادر ديبلوماسية مواكبة، حيث أن تنفيذ القرار 1701 وتثبيت وقف النار وانسحاب إسرائيل الكامل، كان يُفترض أن يسبق عودة الأهالي، وذلك بمعزلٍ عن كل الذرائع الإسرائيلية، خصوصاً وأن الجيش اللبناني التزم بمهمته الدقيقة والحيوية جنوباً، ودعمه في هذا المجال، يكون عبر الضغط على إسرائيل من قبل المجتمع الدولي، وخصوصاً واشنطن، من أجل استكمال الإنسحاب.
وبالتالي، فإن المواجهة الديبلوماسية، تهدف بحسب المصادر، إلى منع أي جولات جديدة من المواجهات العسكرية أو العودة إلى الوراء، وبالتالي، فإن التركيز هو على الجهود الديبلوماسية التي تسير على خطين عربي ودولي، للحؤول دون أي انزلاقٍ نحو معادلة تعيد الوضع إلى مرحلة ما قبل الهدنة، ولذا، فإن تجاوز الإختبار الأمني الحالي وتفادي أي تصعيد واسع وخطير، لن يتحقّق إلاّ من خلال فرض الجيش اللبناني سيطرته على كل الأراضي بعد انسحاب إسرائيل بالتعاون مع لجنة الإشراف الدولية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا