أصبح الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي خطف قرب دمشق عام 2012، محور عملية بحث واسعة النطاق بعد إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024.

وبعد اجتماعها مع قائد الإدارة الانتقالية في سوريا الأحد، قالت والدة الصحافي، ديبرا تايس، لـ"العربية" الثلاثاء، إن اللقاء مع أحمد الشرع "فاق توقعاتنا".

كما أكدت أن الشرع بدا عازماً "على العثور على ابننا".

إلى ذلك شددت على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد بإعادة أوستن بأسرع ما يمكن و"أنا أثق به تماماً".

يذكر أنه غداة لقائها الشرع في دمشق، قالت ديبرا تايس في مؤتمر صحافي الاثنين إنه "كان من الرائع أن أعرف أن القيادة السورية الجديدة ملتزمة ومصممة على إعادة ابني إلى دياره".

وأعربت خلال المؤتمر الذي عقدته إلى جانب رئيس منظمة "هوستيدج إيد وورلدوايد" نزار زكا، عن أملها بأن "إدارة ترامب ستكون ملتزمة للغاية بالعمل على إعادة أوستن إلى دياره".

كما أضافت أن "فريقه تواصل معي بالفعل، أنا متحمسة جداً لدعمهم ومشاركتهم، وأعتقد أنهم سيكونون سريعين في هذا الأمر".

يشار إلى أن منظمة "هوستيدج إيد وورلدوايد" الأميركية غير الحكومية كانت أعربت في كانون الأول 2024 عن ثقتها بأن تايس ما زال على قيد الحياة، لكنها لم تكشف أي معلومات ملموسة حول مكان تواجده.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق حينها، أظهر زكا صورة قال إنها تشير إلى مواقع كان تايس محتجزاً فيها من تشرين الثاني 2017 وحتى شباط 2024.

كما أكد في مقابلة مع فرانس برس بوقت سابق من كانون الثاني، أنه "لدينا الكثير من الخيوط، والناس يتصلون"، من خلال حملة رسائل نصية ضخمة أطلقتها المنظمة تطلب من السوريين في جميع أنحاء البلاد تقديم أي معلومات عن تايس.

كذلك أضاف، "لقد كنا نفحص جدران الزنازين واحدة تلو الأخرى"، حتى تلك التي تم طلاؤها أو حرقها، مردفاً أنهم زاروا مواقع في دمشق واللاذقية، وكانوا "يراقبون بضعة منازل آمنة في مناطق مختلفة من سوريا"، بحثاً عن تايس.

وتقول المنظمة إنها تعمل مع عائلة تايس والسلطات الأميركية.

يذكر أن تايس يبلغ 43 عاماً وعمل لصالح وكالة فرانس برس وماكلاتشي نيوز وواشنطن بوست و"سي بي إس" ووسائل إعلامية أخرى قبل احتجازه عند نقطة تفتيش في آب 2012، فيما نفى النظام السابق احتجازه.