"ليبانون ديبايت"

لم يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ بعد، في وقت لا يزال الوضع على الأرض مشوبًا بالتوتر والقلق. ورغم التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية وسطاء دوليين، تواصل الأطراف المعنية تبادل الاتهامات بشأن تنفيذ بنود الاتفاق، مما يزيد من تعقيد المشهد في القطاع.

في هذا الإطار، أكّد عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان أيمن شناعة في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "العدو الصهيوني عاهدنا بخرق الاتفاقات دائماً، فهو يسعى باستمرار لفرض وقائعه على الأرض وتكريس اعتداءاته على قطاع غزة. لكننا، بصراحة، نشعر بالارتياح لأن هذا الاتفاق مترابط وشامل في جميع بنوده ومراحله، ولا يستطيع العدو الصهيوني خرقه منذ اليوم الأول، ولن تقف المقاومة متفرجة."

وشدّد شناعة على أن "الحركة تملك أوراق قوة واضحة، والأسرى لا يزالون بأيدينا، فلم نطلق حتى هذه اللحظة سراح أي أسير من الأسرى الذين تفاهمنا مع الإسرائيلي على إطلاقهم".

وأضاف: "نحن متمسكون بالاتفاق وملتزمون بكل بنوده. سنختبر جدية العدو الصهيوني اليوم وفي الأيام المقبلة. وإذا استمر في خروقاته، لن نسمح له بفرض وقائعه على الأرض بأن يعقد صفقة تبادل ثم يستمر في اعتداءاته على قطاع غزة."

وأشار إلى أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه ووقّع بضمانة الوسطاء في مصر وقطر وأيضاً بضمانة الجانب الأميركي، يؤكّد أنه سيتم وقف الاعتداءات بشكل كلي عن قطاع غزة."

وعن اتهام العدو بأن حماس هي التي لم تلتزم بالاتفاق، أكّد أن "الحركة أكدت التزامها بكافة بنود الاتفاق. لكن استمرار الاعتداءات وعدم إعطاء الفرصة للمقاومة أو هدنة قبل بدء سريان الاتفاق يعيق تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. الجميع يعلم أن الأمور معقدة في قطاع غزة، إضافة إلى أن كشف أماكن الأسرى هذا أمر لا يمكن أن يحصل."

وعليه، لفت إلى أن "المقاومة بحاجة إلى الوقت اللازم لإطلاق سراح الأسرى المتفق عليهم من قطاع غزة، والحركة أكدت أن عملية إطلاق الأسرى ستبدأ عند الساعة الرابعة من عصر هذا اليوم."

وعن ما إذا كان الاتفاق سيفشل؟ استبعد شناعة هذا الأمر، على اعتبار أن هناك مصلحة للعدو الصهيوني في إتمام هذا الاتفاق، كما أنه تعهد كذلك أمام الجانب الأميركي تحديداً أنه سيوقف العدوان، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول في اللحظات الأخيرة أن يقول لشعب الكيان إنه يستطيع القيام بما يشاء في القطاع."