يُخطط المبعوث الخاص للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لزيارة قطاع غزة ضمن جهوده لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة "حماس". يُعتبر هذا الاتفاق، رغم هشاشته، من أهم الخطوات لاحتواء الأزمة، حيث يهدف إلى إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الاستقرار.

إلى جانب إدارة المراحل الأولى من الاتفاق، يبحث فريق ترامب عن حلول طويلة الأجل لتحسين أوضاع سكان غزة وإعادة إعمار القطاع. من بين أبرز الاقتراحات التي طُرحت هو نقل جزء من سكان غزة، البالغ عددهم حوالي 2 مليون نسمة، إلى دول أخرى، ومن بينها إندونيسيا.

وأوضحت مصادر أن إندونيسيا تُعتبر من بين الدول التي تتم مناقشتها كوجهة محتملة لاستقبال بعض الفلسطينيين. ومع ذلك، لا يزال موضوع إعادة التوطين مثار جدل بين الفلسطينيين والدول العربية، حيث يخشى العديدون أن تكون هذه الخطوة مقدمة لإجبار الفلسطينيين على التخلي عن أراضيهم.

وتزامناً مع ذلك، يبقى الوضع الإنساني في غزة حرجاً للغاية. يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية، في ظل استمرار أزمة النزوح والمعاناة داخل المخيمات. ورغم محاولات إدخال المساعدات، تبقى "إسرائيل" مترددة في السماح بدخولها بسبب مخاوف من استيلاء "حماس" على جزء من هذه الإمدادات.

ويشير مسؤولون إلى أن المبادرات الدولية، بما في ذلك فكرة التوطين المؤقت في دول مثل إندونيسيا، تهدف إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين، لكنها تواجه تحديات كبيرة من الناحية السياسية واللوجستية. وحتى الآن، لم تُحسم مسألة قبول الفلسطينيين لفكرة الانتقال المؤقت، إذ يرونها جزءاً من مخطط أوسع يستهدف حقوقهم التاريخية.

بينما تظل المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار قيد التنفيذ، يتعين على الأطراف المعنية التغلب على العقبات لضمان استمرارية الاتفاق وتجنب انهياره خلال الأسابيع المقبلة.