على الرغم من الضبابية التي تحيط بمصير الجهة التي ستتولى حكم قطاع غزة بعد الهدنة، أكدت حركة حماس أن أجهزتها الأمنية ستبدأ انتشارها في القطاع فور سريان وقف إطلاق النار المقرر غدًا الأحد.

وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة في بيان صادر اليوم السبت، أن قواتها ستبدأ الانتشار في كافة محافظات القطاع بمجرد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأشارت الوزارة في بيانها، الذي نشرته عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، إلى أن "بعد الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني، وبعد الإعلان عن اتفاق وقف الحرب، ستبدأ أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني الانتشار في محافظات قطاع غزة كافة، والقيام بخدمة السكان".

ودعت الوزارة المواطنين إلى "المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أي تصرفات قد تشكل خطرًا على حياتهم، والتعاون مع ضباط وعناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية".

وفي السياق ذاته، أكدت الخارجية القطرية أن الهدنة ستبدأ في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحًا يوم الأحد بتوقيت غزة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد صرح في وقت سابق، الجمعة، أن السلطة الفلسطينية مستعدة "لتولي مسؤوليتها كاملة في قطاع غزة"، مشددًا على أن الدولة الفلسطينية ومؤسساتها هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على القطاع، مثلما هي الحال في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تصريحات عباس جاءت في وقت لا يزال فيه الغموض يلف الجهة التي ستتولى إدارة القطاع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بعد أشهر من المفاوضات الصعبة بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي، برعاية أميركية ومصرية وقطرية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد رفض في وقت سابق أن تتولى السلطة الفلسطينية أو حركة حماس إدارة قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار.

تجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة قد شهد دمارًا هائلًا بعد 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية، حيث دُمرت أغلب الأبنية في القطاع، وسقط أكثر من 46 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.