أعلنت وزارة العدل الأميركية، الجمعة، أن موظفاً في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) اعترف بتسريب وثائق سرية تتعلق بخطط إسرائيلية لضرب إيران.

أقر آصف رحمن، الموظف في "سي آي إيه" منذ عام 2016، بالذنب في اتهامات جنائية تتعلق بالاحتفاظ عمداً بمعلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني ونقلها.

ووفقاً للمحكمة، فإن رحمن كان قد قام، دون سند قانوني، بتنزيل معلومات سرية من جهاز الكمبيوتر الخاص بالعمل وطبعها، ثم قام بتوزيعها عدة مرات، بما في ذلك معلومات تم تسريبها في عام 2024.

في ربيع عام 2024، طبع رحمن خمس وثائق شديدة السرية من جهاز الكمبيوتر الخاص بالعمل وأخذها إلى منزله، ثم قام بنسخها وتعديلها ومشاركتها مع أشخاص غير مصرح لهم قانوناً بتلقي هذه المعلومات. ولإخفاء أفعاله، قام بحذف النشاطات من أجهزته الإلكترونية وأعاد السجلات إلى مكان العمل بعد تمزيقها.

وفي خريف العام ذاته، طبع رحمن عشر وثائق أخرى شديدة السرية وأخذها إلى منزله، حيث قام بمشاركتها مع آخرين.

في 17 تشرين الأول 2024، طبع رحمن وثيقتين أخريين تتعلقان بخطط حليف للولايات المتحدة لضرب خصم أجنبي. تم نشر الوثائق التي تحتوي على تفاصيل عن الخطط الإسرائيلية لضرب إيران على الإنترنت لاحقاً، بعد أن قام حساب مؤيد لطهران على منصة "تلغرام"، يدعى "ميدل إيست سبكتيتور"، بنشرها.

تم تقديم القضية إلى المحكمة الجزئية للمنطقة الشرقية من فرجينيا. وبحسب ملفات المحكمة، فإن رحمن يبلغ من العمر 34 عاماً وهو من فيينا بولاية فرجينيا، وكان قد تم القبض عليه في كمبوديا. من المقرر أن يصدر حكم المحكمة في 15 أيار المقبل.

تسريب الوثائق السرية يعد انتهاكاً خطيراً للأمن القومي، وقد يؤثر على العلاقات الدولية، خاصة في ظل حساسيات القضية المتعلقة بالخطط الإسرائيلية ضد إيران.