"ليبانون ديبايت"

انتشرت في شوارع بيروت لافتات إعلانية تحمل عبارة "شكراً السعودية"، في مبادرة لافتة أطلقها أحد رجال الأعمال اللبنانيين. وجاءت هذه اللافتات لتعبّر عن امتنان الشعب اللبناني للدور البناء الذي لعبته المملكة العربية السعودية في إعادة الحياة إلى المؤسسات الدستورية اللبنانية.

اللافتات، التي حملت صورة علم لبنان إلى جانب علم السعودية، تأتي تقديرًا للجهود التي بذلتها المملكة ضمن إطار اللجنة الخماسية التي كان لها دور فعّال في تحقيق التوافق السياسي، ما ساهم في انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس للحكومة بعد فترة طويلة من الجمود السياسي.

المبادرة، التي لاقت ترحيبًا واسعًا من المواطنين، تعكس عمق العلاقة التاريخية بين لبنان والسعودية، حيث لطالما كانت المملكة داعمة للبنان في أزماته السياسية والاقتصادية. وتأتي هذه الخطوة في وقت يتطلع فيه اللبنانيون إلى تعزيز التعاون مع الدول الصديقة، وفي مقدمتها السعودية، لدعم استقرار البلاد وتنشيط مؤسساتها الدستورية.

المراقبون يرون أن هذه اللفتة تحمل رسالة شكر واضحة للمملكة، ليس فقط على دورها الأخير، ولكن أيضًا على مواقفها الثابتة في دعم سيادة لبنان واستقراره. ويُتوقع أن تُسهم مثل هذه المبادرات في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في ظل مرحلة تحتاج فيها بيروت إلى تكاتف الجهود الدولية والإقليمية للخروج من أزماتها المتعددة.