Beirut
18°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
المسودة الأولى ترسم مسار الأمور... "التفاؤل موجود"!
الجمعة
17
كانون الثاني
2025
-
13:43
"ليبانون ديبايت"
في خضمّ التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه لبنان، يتطلّع اللبنانيون إلى تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على تلبية احتياجات المرحلة المقبلة.
وفي هذا الإطار، يرى الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنه "رغم الأجواء القاتمة، يبدو أن عجلة التفاهم ستتحرك بناءً على المعطيات المتوافرة لديه، إلا إذا ظهرت عوامل أو عناصر غير متوقعة أو خارجة عن التقديرات".
ويلفت شومان إلى أن "الجميع يترقب ما سيقدمه الرئيس المكلّف نواف سلام بعد إطلالته الإعلامية الأولى عقب تكليفه بتشكيل الحكومة، حيث ينتظر الجميع كيف ستتحول هذه الرؤية النظرية إلى رؤية عملية، وكيف ستتشكل الحكومة؟ وفق أي معايير؟ وما هي الشخصيات التي ستدخل فيها؟ وبأي تمثيل على المستويين السياسي والاجتماعي؟ ليتم التوصل إلى تشكيل يشكل نوعًا من التوازنات بحيث لا يشعر أي طرف من الأطراف السياسية اللبنانية بأنه مغبون".
ويعتقد أنه "بدءًا من اليوم، وخلال الأيام القليلة القادمة، ستتضح الأمور أكثر، وستتبلور المواقف بصورة أكثر وضوحًا وشفافية، أما بالنسبة لتشكيل الحكومة، فإن مسودة التشكيل هي التي ستحدد المسارات التي ستنطلق منها عجلة السياسة والتفاهمات في البلاد، مشيرًا إلى أن التفاهم الأساسي لتشكيل الحكومة سيكون بناءً على معايير الكفاءة والقدرات، بالإضافة إلى وزن تمثيل القوى السياسية في الحكومة".
ويرى شومان أن "الحديث يدور حاليًا حول بعض الوزارات السيادية التي يجب أن تسند إلى اختصاصيين وأصحاب كفاءة، بينما قد يكون التمثيل السياسي في الوزارات الأخرى أكثر حضورًا".
لكن في الوقت نفسه، يرى أن "القاعدة الأساسية لتسيير عجلة الدولة والحكم في لبنان هي عدم تهميش أي طرف من الأطراف اللبنانية، حيث إن اعتبار أن بعض الأطراف قد "هزمت" قد يؤدي إلى خلق اهتزازات غير مرغوب فيها في البلاد، وإذا تم تشكيل الحكومة بناءً على هذه القاعدة، مع التركيز على الكفاءة، فإن عجلة العمل الحكومي ستنطلق بسهولة، ويتم طي صفحة الماضي، والتأسيس لصفحات إيجابية جديدة وذات طابع تقاربي ووطني".
أما فيما يتعلق بالمماطلة في انتظار الانسحاب الإسرائيلي، ينبّه شومان إلى أنه "حتى الآن لم تبرز ملامح تشكيل الحكومة، وأن المسألة ليست ضمن إطار زمني طويل من الآن وحتى السابع والعشرين من هذا الشهر، ومع ذلك، الحكم على هذا السؤال أو الإجابة عليه مرهونان بالتشكيلة الحكومية، والتسريع في تقديم التشكيلة بعد المفاوضات والاتصالات مع الثنائي السياسي وغيره".
أما بالنسبة للحكم المسبق، فيقول شومان: "أنا شخصيًا لست من المؤيدين لهذا، وأعتقد أن الإجابات المسبقة تكون في كثير من الأحيان خاطئة، لذلك، يجب أن نفهم أولًا كيف يمكن أن تتشكل المسودة الأولى للحكومة، والتي يمكن أن نبني عليها فيما بعد تعديلات أو خطوات إضافية لمعالجة الثغرات، لكن قبل أن تتبلور الملامح الأساسية للتشكيلة الحكومية وللمرحلة الأولى من هذا التشكيل، لا أعتقد أن أي إجابة يمكن أن تحمل اليقين أو تكون صحيحة".
وفيما يبدي شومان تفاؤله بتشكيل حكومة من دون عقبات ترضي كافة الأطراف، فإنه "لا يعتقد أن أي طرف سياسي في لبنان حاليًا، في ظل الأوضاع الراهنة، يمكن أن يلجأ إلى السلبية، لكن، بدون شك، هذا الأمر يبقى مرهونًا مرة أخرى بالمسودة الأولى، لا أعني القائمة النهائية للتشكيلة الحكومية، بل المسودة الأولى، أي الأفكار الأولية لعملية التشكيل، هي التي ستحدد المسارات".
ويختم شومان بالتأكيد على أن "الأمور تحمل شيئًا من التفاؤل، مع ترقب بروز وتبلور هذه المسودة الأولية".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا