استأنف الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة، نواف سلام، الجولة الرابعة والأخيرة من الاستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب.

بدأ سلام لقاءاته باستقبال النائب بولا يعقوبيان، التي صرّحت قائلة: "لا يجوز وضع أفخاخ أمام مستقبل لبنان، وعملنا بإرادة لبنانية كاملة لإيصال نواف سلام".

وأشارت يعقوبيان إلى أن "ترشيح إبراهيم منيمنة كان منسّقاً مع نواف سلام، وما حصل بين الأحد والاثنين يُعتبر معجزة".

وأضافت،"لم يحصل أي انقلاب، وضغط الناس ضروري جداً. علينا أن نُركّز على إعمار الجنوب لا على الحصص، ونحن في فرحة ولسنا في مجلس عزاء".

من جهته، قال النائب إبراهيم منيمنة: "شدّدنا على ضرورة تمثيل الفئات النسائية والشبابية، ونريد حكومة تُعطي صورة مختلفة للبنانيين".

وأضاف، "الأولوية هي لتسليم الحقائب الوزارية الأساسية لأصحاب الكفاءات، مع مراعاة الشقّ التمثيلي في الوزارات الأخرى"، مؤكداً: "لنا كلّ الثقة بالرئيس المكلّف".

أما النائب سينتيا زرازير، فقد ركّزت على قضايا مكافحة الفساد، مشددة على "ضرورة رفع اليد عن القضاء، وتفعيل دور الأجهزة الرقابية، ووضع رؤية واضحة لهيكلة المصارف وإعادة أموال المودعين".

واستكملت، "يجب تفعيل دور المرأة من خلال مشاركة فعّالة في الحكومة". كما دعت إلى "إلغاء التوظيف على أساس المحاصصة، وإقرار قانون انتخاب وطني لا تحاصصي".

بدوره، قال النائب ملحم خلف: "من المفيد تسمية هذه الحكومة بحكومة ترميم الشرعية الوطنية"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن العودة إلى زمن تعطيل المؤسسات والسلطات". وأضاف: "يجب أن تكون أولى أولويات الحكومة خدمة المواطن، ولن نقبل بأن تكون الحكومات مجرد نسخ مصغّرة عن مجلس النواب".

من جانبها، قالت النائب حليمة قعقور: "يجب أن تتشكّل الحكومة بطريقة تضمن إنتاجيتها من دون إقصاء أحد"، مضيفة: "أكدنا دعم هذا العهد".

أكد النائب إلياس جرادي، خلال لقائه الرئيس المكلف نواف سلام، على ضرورة العمل لتحقيق استقلالية القضاء، مشددًا على أهمية معالجة القضايا الأساسية في الجنوب، بما في ذلك التخلص من الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الثقة بالقطاع المصرفي.

وأشار جرادي إلى أهمية مشاركة جميع اللبنانيين في تشكيل الحكومة، مؤكدًا أن ممارسة الحكم بشفافية وفصل السلطات يعيدان الثقة إلى اللبنانيين.

من جهته، قال النائب فراس حمدان: "بصفتي جنوبيًا، تحدثت مع الرئيس المكلف عن أهمية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، عودة الأهالي إلى أراضيهم، وإعادة إعمار المناطق المتضررة."

وأشار حمدان إلى أن الرئيس المكلف أبدى التزام الدولة بالعمل مع الأطراف المعنية لتحقيق إعادة الإعمار. وأضاف: "حلمي كشاب أن تكون الحكومة من خارج الطبقة السياسية."

بدوره، صرح النائب ياسين ياسين بعد لقائه الرئيس المكلف، بأن النقاش تناول الموازنات السابقة التي لم تُقر في وقتها، إلى جانب قضايا استقلالية القضاء، والخدمات الصحية والتربوية، والبنى التحتية، والكهرباء، والإصلاح السياسي داخل المؤسسات.

وأكد ياسين أن "خطوة الألف ميل بدأت اليوم، والإصلاح السياسي والقضائي يُعدّان أساسيين في بناء الدولة"، مشيرًا إلى أهمية أن تضم الحكومة الجديدة شبابًا وشابات يمتلكون الكفاءة والقدرة على قيادة الدولة.

وأشار النائب نعمة إفرام، بعد لقائه مع النائب جميل عبود والرئيس المكلف نواف سلام في مجلس النواب، إلى أن "الرغبة هي عدم تضييع الفرصة الحالية في ظل التغيير الكبير في المنطقة"، موضحًا أن اللقاء تناول قضايا بنيوية لا سيما القانون الانتخابي. وأضاف: "لم يعد لدينا معارضة وموالاة، وإذا لم نكن على قدر الحمل فحدودنا قد تتغير"، لافتًا إلى أنه سمع من سلام بداية تكوين رؤية واضحة لديه.

من جانبه، قال النائب عماد الحوت بعد لقائه الرئيس المكلف نواف سلام: "وضعنا بعض الملفات بعهدة الرئيس المكلف، ومنها ملف المودعين واتخاذ كل الإجراءات لإعادتها. يجب إلغاء الطائفية السياسية وتطبيق اللامركزية الإدارية". وأضاف الحوت: "كما طرحنا ضرورة تطبيق اتفاق الطائف وألا يُمس بالقيم في مجتمعنا اللبناني".

أما النائب نبيل بدر، فقد أشار بعد لقائه مع نواف سلام في إطار الاستشارات النيابية غير الملزمة، إلى أن "كتلتنا ستسهل عملية تشكيل الحكومة، وسنبت في موضوع الثقة بعد تشكيل الحكومة". وأوضح بدر أن "تسمية الرئيس المكلف جاءت عبر مشاورات داخلية واقتناع بضرورة التغيير، ولا يجب أن تُنسب أي كتلة لنفسها الفضل بالتغيير".

ومن جهة ثانية، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأنّ النائب حيدر ناصر تغيّب عن المشاركة في الاستشارات النيابية غير الملزمة مع الرئيس المكلف نواف سلام، حيث لم يحضر إلى الموعد المحدّد له بعد الظهر.

كما غاب النائب بلال الحشيمي عن موعده المقرر في الفترة الصباحية.