Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
بعد ان عرقل صفقة غزة لأشهر... "إغراءٌ" غيّر موقف نتنياهو
المصدر:
سكاي نيوز عربية
|
الخميس
16
كانون الثاني
2025
-
15:17
بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب التي خلفت نحو 47 ألف قتيل فلسطيني، أعلن الوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة، عن اتفاق لوقف إطلاق النار من 3 مراحل بين إسرائيل وحركة حماس. يأتي هذا الاتفاق بعد جهود مكثفة وجولات مكوكية من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين لإنهاء أطول وأعنف حرب في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويشمل الاتفاق إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس على مراحل، وكذلك الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل. كما سيسمح لمئات الآلاف من النازحين في غزة بالعودة إلى ما تبقى من ديارهم.
وبالإضافة إلى ذلك، ينص الاتفاق على تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى قطاع غزة المحاصر. ويعد هذا الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه بعد شهور من المفاوضات المكثفة، خطوة بارزة نحو إنهاء حالة العنف المستمرة منذ أكثر من عام.
وفي الوقت الذي توالت فيه المواقف العربية والدولية المرحبة بالاتفاق، سعى الرئيسان الأميركيان المنتهية ولايته جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب إلى نسب الفضل لأنفسهما في التوصل إلى هذا الاتفاق. وتضاربت المواقف بشأن تأثير هذا الاتفاق على السياسة الإسرائيلية الداخلية، حيث بدت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذرة وغامضة. وقال مكتب نتنياهو إن الاتفاق لا يزال غير مكتمل، وإنه يتم العمل على تفاصيله النهائية التي يجب أن تحظى بموافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي.
ويشير الخبراء إلى أن هذه التفاصيل تشمل مسائل تقنية مثل تحديد قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وهو ما يطرح تساؤلات حول موقف الحكومة الإسرائيلية من الاتفاق. ويعزو محللون حذر نتنياهو إلى تهديدات من أعضاء في حكومته الائتلافية بالانسحاب إذا لم يتم ضمان اتفاق يعود فيه القتال واحتلال أجزاء من قطاع غزة.
يعتقد الخبير سكوت لوكاس أن نتنياهو، الذي كان عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق نهائي، قد يواجه ضغوطاً كبيرة داخل حكومته من اليمين المتشدد في حال تراجع عن اعتراضاته. ويشير لوكاس إلى أن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه كان قد طرح في أيار الماضي وتمت مناقشته خلال الصيف، قبل أن يتدخل نتنياهو في أيلول ليضع شروطاً جديدة، منها استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمنطقتين في غزة.
ومن جهة أخرى، فإن ضغوطاً كبيرة تمارس على نتنياهو من أعضاء سابقين في حكومة الحرب مثل بيني غانتس ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، وكذلك من أحزاب المعارضة ومن قطاعات في المجتمع الإسرائيلي، لا سيما عائلات الرهائن. ويرجح لوكاس أن نتنياهو قد يقدم الاتفاق على أنه خطوة براغماتية في ظل التغيرات في الإدارة الأميركية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة بسبب تصدع الحكومة.
ويتساءل العديد عن الإغراءات التي قدمتها إدارة ترامب لنتنياهو لقبول وقف إطلاق النار، خاصة مع التلميحات بإمكانية توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ويعتقد لوكاس أن هذا قد يكون أحد الأسباب التي قد تدفع الوزراء الإسرائيليين اليمينيين المتشددين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش إلى التخلي عن اعتراضاتهم على الاتفاق.
يأتي هذا الإعلان بعد أكثر من 15 شهراً من القتال الدامي بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وهو أحد أطول الحروب في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وكانت هذه الحرب قد بدأت في أعقاب هجوم مفاجئ شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في تشرين الأول 2023، مما دفع إسرائيل إلى شن عملية عسكرية واسعة ضد الحركة في غزة.
ورغم الضغوط الدولية والمطالب بوقف إطلاق النار منذ بداية النزاع، إلا أن المفاوضات بين الجانبين لم تسفر عن أي اتفاق حتى الآن. ومع تزايد الضغوط من المجتمع الدولي، وخاصة من قبل قطر ومصر، بدأ الطرفان في التفاوض بشكل غير مباشر من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا