خلال جلسة تثبيته أمام مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء، اعتبر ماركو روبيو، مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هو "ديكتاتور"، وكرر دعوته إلى إعادة تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب. هذا التصريح يأتي في وقت حساس، بعد أن أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن عن إزالة كوبا من القائمة السوداء في خطوة اعتبرها البعض بمثابة خطوة نحو تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وهافانا.

وفي جلسة مجلس الشيوخ، التي كانت جزءًا من إجراءات تثبيته في منصبه، أشار روبيو إلى أن إدارة ترامب لن تكون ملزمة بقرارات إدارة بايدن، والتي شملت إزالة كوبا من قائمة الدول الداعمة للإرهاب. وكان القرار قد تم اتخاذه بعد اتفاق بين واشنطن وهافانا لإطلاق سراح أكثر من 550 متظاهرا مسجونين في كوبا، وهو ما اعتبره البعض خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات بين البلدين.

ورغم أن روبيو لم يصرح بشكل قاطع عن نية إلغاء قرار بايدن، إلا أنه أكد في تصريحاته أمام مجلس الشيوخ أن كوبا "تستحق" أن تعود إلى القائمة السوداء. وقال: "ليس لديّ شكّ في أنّهم (الكوبيين) يستوفون المعايير اللازمة لتصنيفهم كدولة راعية للإرهاب". وأشار إلى أن النظام الكوبي على صلة "ودّية" مع تنظيمات تعتبرها واشنطن إرهابية مثل حماس وحزب الله، كما أكد أن كوبا تستضيف قواعد تجسّس دولية.

وفي سياق متصل، تناول روبيو الوضع في كوريا الشمالية، حيث وصف كيم جونغ أون بـ"الديكتاتور" الذي يسعى بكل الوسائل إلى الحفاظ على سلطته، لا سيما من خلال امتلاك الأسلحة النووية. وقال روبيو: "ما من شك أن كيم يرى في الأسلحة النووية ضمانا لبقائه في السلطة، وهو مستعد لتحمل أي عقوبات من أجل تطوير هذه القدرات".

وأضاف روبيو أنه في ظل النظام الحالي في كوريا الشمالية، ستكون إدارة ترامب على استعداد لبذل أقصى جهدها لتجنب وقوع أزمة نووية بين واشنطن وبيونغ يانغ. لكنه أشار إلى أن الحل الأمثل سيكون إقناع الدول الأخرى بتجنب برامجها النووية دون التسبب في مزيد من التصعيد.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس مع تسارع الأحداث في الساحة الدولية. فقد كانت إدارة بايدن قد أقدمت على خطوة غير تقليدية في عام 2023 بإزالة كوبا من القائمة السوداء، وهو القرار الذي أثار جدلاً بين الداعمين للسياسات الخارجية المتشددة وبين أولئك الذين يرون أن الخطوة قد تساهم في تهدئة التوترات مع هافانا.