وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، الذي أعلن عنه يوم أمس الأربعاء، أجّل اجتماع مرتقب لمجلس الوزراء الأمني المصغر إلى وقت لاحق اليوم الخميس.

أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "حماس تراجعت عن بعض الاتفاقات وأنها تخلق "أزمة" في اللحظة الأخيرة في إتمام صفقة إطلاق سراح الرهائن".

وأشار مكتب نتنياهو في بيان أصدره، إلى أن "حماس تتراجع عن التفاهمات وتخلق أزمة في اللحظة الأخيرة تمنع التوصل إلى اتفاق".

وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية لن تجتمع إلا بعد أن يخطر الوسطاء إسرائيل بأن حماس قبلت كافة عناصر الاتفاق".

كما أوضح أن هناك بعض الخلافات التي لم تحل بين إسرائيل وحماس، حول بعض أسماء المعتقلين الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات.

تابع أن حماس تحاول ادخال أسماء مهمة ورمزية ضمن لائحة الاسرى الفلسطينيين الذين طالبت بالافراج عنهم.

وفي السياق، أشارت القناة 13 الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول إسرائيلي إلى أنه "في حال عدم حدوث تقدم في الساعات المقبلة قد تعيد إسرائيل وفدها من قطر، والخلاف بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يتعلق بمطالبة حماس الإفراج عن أسماء من القادة".

وزادت القناة الإسرائيلية بأنَّ "الوسطاء أبلغوا تل أبيب أنهم سيحلون الخلاف مع حماس قريبا".

والليلة الماضية، أعلن رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك كل من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه تم التوصل إلى اتفاق، لكن نتنياهو واصل إصراره على أن الاتفاق النهائي لم يتم التوقيع عليه وأن البعض تبقى التفاصيل المعلقة.

في حين أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينتظر رد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنه لن ينسحب من الحكومة بعد الاتفاق

وكان دميتري غندلمان، المستشار في مكتب نتنياهو، أعلن في وقت سابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد مساء أمس مؤتمراً عبر الفيديو مع فريق المفاوضين الإسرائيليين في الدوحة وأوعز برفض محاولات "حماس" إملاء شروطها في اللحظة الأخيرة، وفق قوله.

وأردف قائلا: "إن نتنياهو عقد مؤتمراً عبر الفيديو مع فريق التفاوض، الذي أطلعه على آخر محاولات حماس لمراجعة اتفاقيات 27 مايو، لكنه أوعز له بالإصرار على الاتفاقيات المصادق عليها ورفض محاولات حماس ممارسة ضغوط في اللحظة الأخيرة"، حسب ما نقلت وكالة تاس الروسية.