تشهد محافظة البيضاء وسط اليمن تصعيدًا أمنيًا غير مسبوق، حيث تشن جماعة الحوثي هجومًا عنيفًا على قرية "حنكة آل مسعود" الواقعة في منطقة الخشعة بقيفة رداع. هذا الهجوم، الذي وقع صباح اليوم، تزامن مع انفجارات قوية في المنطقة، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين، وفقًا لما أكده مصدر طبي محلي.

أفاد مسؤول محلي بأن انفجارًا قويًا وقع في محطة للغاز وخزان لتخزين الغاز في المحافظة، ما أدى إلى تدمير المنشأتين. وعلى الرغم من أن أسباب الانفجارات لم تتضح بعد، إلا أن هذا التصعيد يأتي في وقت حساس يشهد فيه اليمن توترًا متزايدًا على عدة جبهات.

كانت الاشتباكات قد اندلعت أمس السبت، حين اقتحم الحوثيون قرية "حنكة آل مسعود" بعد أسبوع من حصارهم للمنطقة. مصادر محلية أكدت أن الحوثيين قاموا بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن المنطقة، في محاولة لعزلها عن باقي أجزاء البلاد. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وأهالي القرية، استخدم فيها الطرفان السلاح الثقيل والطيران المسير، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين وتدمير العديد من المنازل في القرية.

عقب سيطرتها على منطقة الخشعة، نفذت جماعة الحوثي حملة اعتقالات واسعة بحق السكان المحليين. هذه الحملة جاءت في وقت يعاني فيه اليمن من تدهور أمني واقتصادي مستمر منذ اندلاع الحرب في 2015.

هذا التصعيد في البيضاء يأتي بعد أيام قليلة من الهجمات العسكرية التي استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، بما في ذلك مدينة الحديدة الساحلية. فقد تعرضت تلك المواقع لعدة ضربات إسرائيلية وأميركية، ما أسفر عن تدمير العديد من المنشآت الحيوية التابعة للجماعة.