Beirut
17°
|
Homepage
بعد سقوط النظام... معدات عسكرية إيرانية مهجورة في سوريا
المصدر: العربية | الثلاثاء 07 كانون الثاني 2025 - 8:23

عقب انهيار نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي كان حليفًا رئيسيًا لإيران، انسحبت القوات الإيرانية بشكل كبير من سوريا في أواخر كانون الأول 2024، في خطوة شكلت ضربة استراتيجية قوية لطهران.

وعلى الرغم من انهيار النظام، بقي الآلاف من مقاتلي المنظمات المدعومة من إيران في سوريا، خاصة في مناطق مثل شرق سوريا، ودمشق، وحلب، ومناطق أخرى. ولكن مع مرور الوقت، غادرت معظم تلك القوات الإيرانية، بما فيهم ضباط من الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب المقاتلين من أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا، حيث توجهوا بسرعة إلى مدينة القائم الحدودية في العراق، وفقًا لما كشفه مسؤولون غربيون وعرب.

كما أن بعض الإيرانيين المتمركزين في دمشق توجهوا جواً إلى طهران، بينما فر مقاتلو حزب الله في غرب البلاد عبر الحدود إلى لبنان، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".


أما بالنسبة للأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت في حوزة تلك المنظمات، فقد تركت في مواقعها، ووفقًا لدبلوماسيين غربيين، حيث ترك الإيرانيون وحلفاؤهم كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية، التي تم تدمير بعضها من قبل إسرائيل، في حين استولت "هيئة تحرير الشام" وجماعات أخرى متحالفة معها على البعض الآخر.

وقالت باربرا ليف، كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية في الشرق الأوسط، في ردها على سؤال حول ما إذا كانت القوات الإيرانية قد غادرت سوريا بالكامل، يوم أمس الاثنين: "إلى حد كبير، نعم، إنه أمر غير عادي".

وأضافت أن "سوريا أصبحت الآن منطقة معادية لإيران"، لكنها أوضحت أن "هذا لا يعني أن إيران لن تحاول إعادة إرساء وجودها في المستقبل".

من جانبه، اعتبر ميك مولروي، المسؤول السابق في البنتاغون خلال عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن انهيار نظام الأسد أدى إلى تقليل نفوذ إيران في المنطقة وقدرتها على دعم ورعاية المنظمات المسلحة، بينما وصف أندرو تابلر، المدير السابق لشؤون سوريا في مجلس الأمن القومي الأميركي، ما جرى بـ "الفشل الكارثي" بالنسبة لطهران.

ورغم هذه الضربة، يعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أن إيران ستسعى في نهاية المطاف لإعادة بناء وجودها في سوريا، وتنشيط شبكاتها القديمة، مستغلةً حالة عدم الاستقرار في البلاد، ولكن من غير المرجح أن تسمح الإدارة السورية الجديدة، التي تشكلت من "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها، بعودة الحرس الثوري الإيراني في المستقبل القريب، نظرًا لسنوات من الدعم الإيراني لنظام الأسد.

وتُعد هذه الخطوة بمثابة نهاية لجهود إيران التي استمرت لسنوات لبناء منظمات متحالفة معها لنشر نفوذها في المنطقة، حيث أنفقت طهران مليارات الدولارات وأرسلت آلاف العسكريين والمقاتلين المتحالفين إلى سوريا منذ عام 2011، لدعم الأسد والحفاظ على جسر بري مهم لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
جعجع يريد "الحكم" مع "الشيعة" 9 عن وجود حزب الله في الجنوب... تصريح إسرائيلي "صادم" 5 جعجع ينعى ترشيح جوزاف عون بشرط تعجيزي 1
فيروس "HMPV" ينتشر ويثير الذعر... سيناريو "مقلق" وإجراءات صارمة تنتظر العالم؟! 10 ملابسات مقتل لونا الشبل: مدير مكتب الأسد الإعلامي يكشف "الفرضيات" 6 فعلتها "القوات"... بمساندة "التيار" والسنيورة مرشح يعود إلى الواجهة! 2
إشكالٌ ينتهي بمأساة دامية... مقتل شاب وإصابة زوجين في الضنية! 11 نقص مادة "حيوية" يثير قلق مدينة لبنانية... وتحذير للمواطنين: بلّغوا فوراً! 7 مرحلةٌ جديدة... الحسيني يتحدث عن "ضربة نوعية" مرتقبة لحزب الله 3
حزن في السعودية قريباً والحزب يستدعي ترسانته الى بيروت.. شيفرات رئاسية من وسيم بزي وعشيقة هوكستاين اللبنانية: وداعاً قائد الجيش! 12 بعد سنة على اغتياله... فيديو يظهر "الدقائق الأخيرة" لوسام الطويل 8 "مخرج للجميع"... وهاب يكشف عن اسم الرئيس المقبل 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر