أكد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، اليوم الأثنين، أن "اتصالات ومشاورات جارية مع الكتل النيابية بشأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في 9 كانون الثاني الجاري".

وفي تصريحات له، قال الحاج حسن: "نحن في كتلة الوفاء للمقاومة، وأخوتنا في كتلة التنمية والتحرير، وكذلك حلفاؤنا، على تواصل وتشاور دائم. كما نتواصل مع التيار الوطني الحر وعدد من القوى السياسية الأخرى، بهدف بلورة الموقف وتحديد آلية الانتخاب في الجلسة المقبلة يوم الخميس".

جاءت هذه التصريحات خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة شعت، في ذكرى الشهيد "على طريق القدس" حسن محمد غصن، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية، السياسية، البلدية، الاختيارية والاجتماعية.

وشدد الحاج حسن على موقفه بقوله: "نحن نصر على أن تكون صناعة الرئيس صناعة وطنية لبنانية، تُستمد من الإرادة اللبنانية، وتهدف إلى المصلحة الوطنية التي تجمع اللبنانيين في ظل الانقسام السياسي الحاصل حاليا، الانتخابات يجب أن تتم بعيدًا عن التدخلات والإملاءات الخارجية، وإذا لم تكن الانتخابات على هذا النحو، فإنها ستكون مدخلًا لمزيد من الانقسام والشرذمة".

وتطرق إلى دور المقاومة قائلاً: "المقاومة خاضت حربًا، وتلقت ضربات، لكنها خرجت أكثر قوة وتماسكًا، وستستمر في مسيرتها لإعادة ما تضرر إلى أفضل حالاته".

وفي سياق آخر، لفت الحاج حسن إلى ما وصفه بتناقض مواقف بعض الأطراف اللبنانية، قائلاً: "من يدّعون السيادة، يبدو أنهم لم يسمعوا بشيء اسمه الخروقات الإسرائيلية في لبنان، والعدو الصهيوني، بعد وقف الأعمال العدائية، تمدد في الأراضي اللبنانية، وأرسل مستوطنين إلى بلدة مارون الراس، وما زال يقتل ويجرف ويُدمّر. لم نرَ منهم بيانًا يدين العدوان الإسرائيلي، رغم أنهم أصدروا بيانات في مناسبات أخرى بلا ضرورة تحت عنوان تهديدات مزعومة للسيادة."

وعلق على ذلك متسائلاً: "أين بياناتكم الآن إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة؟".

ورأى الحاج حسن أن "البعض يعتقدون أن المقاومة قد ضعفت، وستثبت لهم الأيام عكس ذلك".

وفي ختام كلمته، أكد أن "الإسرائيلي ما زال يمارس الاعتداءات على لبنان، وأدعو هؤلاء السياديين أن يردوا على هذه الاعتداءات. اللجنة الخماسية التي تترأسها أميركا بموجب الاتفاق لم تفعل شيئًا، والرأي العام الدولي لم يتحرك حتى الآن. الحكومة اللبنانية تضغط وتطالب، ولكن بلا نتيجة. في النهاية، المقاومة تراقب وتقرر ما تشاء، وستفعل ما هو مناسب حين تقرر".