Beirut
11°
|
Homepage
"تهم ملفقة وتعذيب ممنهج في ملفات أجهزة الأمن السورية"
المصدر: العربية | الاحد 29 كانون الأول 2024 - 10:42

أفادت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في تقرير نشرته اليوم الأحد، أنها حصلت على وثائق استخباراتية سرية من مقاتلي "جبهة تحرير الشام" بعد منحهم حق الوصول إلى 4 فروع استخباراتية في مدينة حمص. تكشف الوثائق تفاصيل مروعة عن ممارسات النظام السوري، إذ تظهر كيف كان أفراد الأسر السورية يتجسسون على بعضهم البعض، وكيف خان المعلمون تلاميذهم، وكيف تعرض "الخونة" للتعذيب والقتل.

وتكشف آلاف الصفحات التي حللتها الصحيفة كيف كان النظام السوري يُجبر السوريين على الإبلاغ عن أصدقائهم وجيرانهم وأقاربهم لجهاز الأمن، ويُغرونهم بفوائد مقابل ذلك. كما تظهر الوثائق كيف اخترقت أجهزة المخابرات هواتف المشتبه بهم، وتتبعت علاقاتهم الشخصية، حتى تلك العاطفية، وسجلت تفاصيل حياتهم اليومية. وتبين الوثائق كيف تعرض الأطفال للتهم مثل "إهانة" النظام ورئيسه، كما في حالة طفل لم يتجاوز عمره 12 عاماً.

الوثائق تتحدث عن أساليب التعذيب الوحشية التي كان يُجبر السجناء على الخضوع لها من أجل الكشف عن أسماء متعاونين مزعومين.


كما توضح الوثائق أن فروع المخابرات كانت تتقاتل مع بعضها للحصول على أفضل المخبرين. وتُظهر الوثائق أيضًا أن النظام السوري كان يُجبر الناس على التجسس على بعضهم البعض بشكل يشبه إلى حد كبير الأساليب التي اتبعتها وزارة أمن الدولة في ألمانيا الشرقية (Stasi).

وتفصل الوثائق كيفية تسلل أجهزة المخابرات إلى صفوف جماعات الاحتجاج والمتمردين منذ بداية الثورة في عام 2011، وكيف أُجبر المعتقلون على الكشف عن أسماء المتعاونين المزعومين الذين سيتم اعتقالهم بعد ذلك. تكشف الوثائق أيضًا عن طريقة عمل أجهزة الأمن السورية التي كانت مليئة بالشكوك، حيث كانت تتساءل باستمرار عن مدى موثوقية جواسيسها وأحيانًا كانت تشك في أنهم عملاء مزدوجون.

توضح الوثائق أيضًا كيف كانت أجهزة المخابرات تجسس بعضها على بعض، وكان يتم استجواب الأطفال الذين يُتهمون بعدم الولاء للنظام. كما تظهر الوثائق أنه لم يكن أحد في مأمن من المراقبة، حتى الأطفال، حيث تم اعتقال طفل في ربيع العام الماضي بتهمة تمزيق ورقة تحمل صورة الرئيس.

وفيما يتعلق بجماعات المعارضة المسلحة، أشارت الصحيفة إلى أن هناك حالات عديدة لتهديد المخبرين الذين كان يُكشف عنهم من قبل المعارضة المسلحة، وكان ذلك يشكل خطراً على حياتهم. على سبيل المثال، في عام 2012، أرسل أحد المخبرين أخته إلى منطقة محاصرة للمسلحين للحصول على سلاح، لكن الثوار أرسلوا له رسالة نصية تحذره: "يا كلب، إلى أين أرسلت أختك؟ هل تريد كلاشينكوف لتطلق النار على الجنود وأنت مخبر؟".

تُظهر الوثائق مدى انتشار أجهزة المخابرات السورية في المجتمع، وأنها كانت تتجسس على بعضها البعض بشكل متكرر، حتى دون علم بعضهم. كما أنها تكشف عن الظروف التي كان يعيش فيها المعتقلون، وكيف كانت التهم الموجهة إليهم قد تُختلق بناءً على التعذيب أو شهادات المخبرين.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ارتفاعٌ في أسعار المحروقات! 9 بعد توقيف سيدتين من آل الأسد في مطار بيروت... توضيحٌ من "السفارة السورية" في لبنان! 5 ضباط "الفرقة الرابعة" في باب التبانة ومؤامرة طائفية خطيرة: معلومات متضاربة والحقيقة في هذا التقرير! 1
الطيران التركي سيدمر لبنان... بيتر جرمانوس يكشف عن حدث أمني سيطيّر جلسة 9 كانون: إستعدوا لحرب 2025! 10 برقية للعماد عثمان تثير غضب ألفَي لبناني... الإمعان في الخطأ بدل معالجته! 6 أقفلوا هواتفهم...! 2
لا إمكانية لترئيس جعجع 11 بعد تصريح الـ"4 سنوات"... ردٌ أميركي حازم على الشرع 7 صحيحة أو غير صحيحة؟ 3
ترجلوا من الباص وضربوه أمام ابنه وزوجته... تفاصيل إشكال جونية إلى العلن والأمن يتحرّك سريعاً! 12 سقوط المشروع السنّي 8 بشأن إصابته بالسرطان... طبيب نتنياهو يحسم الجدل 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر