أكدت مصادر سياسية مطلعة لموقع "الحدث" أن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أعلن عن انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في موعدها المقرر، مؤكداً ضرورة تأمين النصاب المطلوب من قبل الكتل النيابية.

وقال بري، وفقاً للمصادر نفسها، إن لبنان قد تلقى الدعم الكامل من المجموعة الخماسية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، وهو ما يعدّ خطوة هامة في دعم العملية السياسية في البلاد.

وأضاف بري: "لقد حصلنا على الدعم المطلوب، والآن يأتي دورنا في تنفيذ واجباتنا لضمان انتخاب رئيس جديد للبلاد".

وفي ذات السياق، شدد بري على أهمية دور الكتل النيابية في تأمين النصاب القانوني لانتخاب الرئيس، داعياً جميع القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها.

وقال: "يجب على الكتل النيابية تحمل واجباتها لتأمين النصاب المطلوب، لأن هذه اللحظة الحاسمة تحتاج إلى جهد جماعي من جميع الأطراف لتحقيق التوافق الوطني".

وفي خطوة عملية، أشار بري إلى أنه سيبقي الجلسة مفتوحة وستستمر بعقد دورات متتالية حتى يتم انتخاب رئيس للجمهورية. وأضاف: "سأبقي الجلسة مفتوحة على مدار الوقت، حتى يتم انتخاب الرئيس، ولن نغلق الباب أمام أي فرصة لتحقيق هذا الهدف الوطني".

يواجه لبنان أزمة سياسية خانقة منذ أشهر نتيجة غياب التوافق على انتخاب رئيس جديد بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في تشرين الأول من العام الماضي. ومع غياب توافق داخلي بين الكتل السياسية، تتوالى الدعوات من مختلف الأطراف، بما في ذلك الدعم الدولي، إلى ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد لتفادي المزيد من الفراغ السياسي والاقتصادي في البلاد.

ويعتبر موضوع انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان من أبرز القضايا التي تهيمن على الساحة السياسية في الوقت الراهن، حيث تتنافس القوى السياسية على انتخاب شخصية توافقية قادرة على إخراج البلاد من أزماتها المستمرة.

تأتي جلسات انتخاب الرئيس في ظل أزمة اقتصادية خانقة وأوضاع اجتماعية متردية، حيث يواجه اللبنانيون تحديات معيشية صعبة. وتعول القوى السياسية على الانتخابات الرئاسية لإنهاء فترة الفراغ التي تزيد من تعقيد الأوضاع في لبنان.

تباينت ردود الأفعال على تصريحات بري بين القوى السياسية المختلفة، حيث رحب البعض بإعلان بري عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في موعدها، بينما انتقد آخرون غياب التوافق الوطني الذي حال دون انتخاب الرئيس حتى الآن.