في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على مواقع في اليمن، حذّرت إذاعة الجيش الإسرائيلي من أن الحوثيين قد يردون قريبًا بإطلاق صواريخ أو طائرات مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وذكرت التقارير أن القلق الإسرائيلي من التصعيد مستمر، خاصة بعد الهجمات التي استهدفت مناطق حيوية في صنعاء وعدد من النقاط الاستراتيجية الأخرى في اليمن، في خطوة اعتبرها العديد من المحللين العسكريين جزءًا من حملة إسرائيلية أوسع ضد تهديدات الحوثيين.

من جهته، أكد مصدر خاص لقناة "الميادين"، اليوم الخميس، أنّ العدوان الإسرائيلي على صنعاء والحديدة، استهدف منشآت مدنية، وتمّ بتنسيق ودعم أميركي - بريطاني.

كما أشار المصدر إلى أنّ استهداف المنشآت المدنية دليل على فشل الاحتلال في امتلاك بنك أهداف داخل البلاد، مشدداً على أنّ ذلك "لن يغير من الحرب شيئاً وسيقابل بالمثل".

وأكد المصدر أنه يجب على كيان الاحتلال أن "لا ينتظر رد صنعاء فقط لأن عملياتها العسكرية ستتواصل".

بدوره، أكد مراسل الميادين، أنّ العدوان الإسرائيلي استهدف بسلسلة غارات مطار صنعاء الدولي شمالي العاصمة، وبغارتين محطة كهرباء حِزّيَز المركزية جنوبي صنعاء.

ولفت إلى أنّ العدوان الإسرائيلي استهدف تجمعاً للمسافرين من المرضى، أثناء وجودهم في صالة مطار صنعاء الدولي.

في هذا السياق، نقل موقع "والا" الاسرائيلي عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن رئيس الأركان الإسرائيلي قد أصدر أوامر بتعزيز الدفاعات الجوية والأنظمة المضادة للطائرات في مختلف المناطق الحدودية مع اليمن. التحصينات العسكرية تأتي في إطار استعدادات إسرائيلية مكثفة للتعامل مع احتمالية إطلاق صواريخ أو طائرات مسيّرة من الحوثيين ردًا على الهجمات الإسرائيلية. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الهجمات الأخيرة على اليمن تعتبر تصعيدًا عسكريًا تهدف إسرائيل من خلاله إلى تقويض قدرات الحوثيين على تهديد المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر ومنطقة الخليج.

ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الإجراءات الدفاعية التي تم اتخاذها تشمل نشر مزيد من الأنظمة المتطورة مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، وهي أنظمة قادرة على التصدي لصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وكذلك استعدادات للتعامل مع أي هجوم عبر الطائرات المسيّرة التي قد يستخدمها الحوثيون.

في غضون ذلك، يستمر التصعيد بين إسرائيل والحوثيين على خلفية تزايد الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن، ما يجعل هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية أوسع لمحاربة النفوذ الإيراني في المنطقة، وفقًا للمحللين العسكريين. وبالرغم من أن إسرائيل لا تتورط بشكل مباشر في النزاع اليمني، إلا أن العمليات الأخيرة تعتبر بمثابة رد على التهديدات المتزايدة التي تشكلها جماعة أنصار الله المدعومة من طهران.