Beirut
16°
|
Homepage
منذ 15 عامًا... الجولاني يعود إلى مسقط رأسه في دمشق
المصدر: الحدث | الخميس 12 كانون الأول 2024 - 18:48

كشف تقرير صحافي جديد أن أحمد الشرع، الملقب بـ"الجولاني"، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، قد زار أحد المباني السكنية التي نشأ فيها في دمشق، وتحديدًا في جنوب غرب المدينة، حيث طلب السكن فيه.

وبحسب مصادر صحيفة "التايمز" اللندنية، صعد الشرع إلى الطابق العاشر في المصعد برفقة أربعة حراس مسلحين، وقرع جرس الباب. وكان وصوله بمثابة صدمة للدكتور أحمد سليمان، مهندس ميكانيكي وزوجته، اللذين يسكنان الشقة حاليًا. ومع ذلك، وفقًا لحارس المبنى، عامر، الذي شهد الحادثة، كان الجولاني مهذبًا للغاية.

سأل الجولاني: "هل تمانع في إخلاء هذه الشقة؟ كما ترى، لدى والدي ذكريات جميلة عن هذا المكان ويرغبان في العودة". وكان الزوجان قد حصلا على الشقة من النظام السابق برئاسة بشار الأسد، الذي صادر العقار بعد أن تم الكشف عن هوية الجولاني "كزعيم للمعارضة" حينها، مما أجبر والديه على الفرار إلى مصر. وأعطى الجولاني الدكتور سليمان وقتًا لإخلاء الشقة، كما قال عامر.


كانت عودة الجولاني غريبة تمامًا، لأن منطقة المزة، الضاحية الغربية حيث انتقلت عائلة أحمد الشرع عندما كان في السابعة من عمره، مرتبطة في أذهان الكثيرين بالنظام. إنها منطقة مميزة يعيش فيها كبار المسؤولين ورجال الأعمال الأثرياء، بالقرب من المطار العسكري من جهة وقطاع مليء بالوزارات، بما في ذلك وزارة العدل.

في وقت سقوط النظام، دخلت قواته العاصمة السورية منتصرة، حرروا السجناء من زنزاناتهم ودخلوا الوزارات الحكومية، لكن الشرع كان لديه مهمة أكثر شخصية، وهي العودة إلى دياره.

دعت الفصائل المسلحة فور سيطرتها على سوريا المواطنين إلى عدم الخوف على مستقبلهم، "ما لم تكن أيديهم ملطخة بالدماء". وأكدت الجماعة أن استعادة الحقوق ستكون بشكل سلمي.

وكانت عودة الشرع إلى وطنه مختلفة بالنسبة لرجل كان حتى الأسبوع الماضي "العدو العام الأول" للنظام السوري. لكن الجولاني الآن يزرع سمعته متسامحًا.

ينحدر الشرع وعائلته من الطبقة المتوسطة. فقد اضطر والده، وهو مهندس نفط، إلى مغادرة منزل العائلة في مرتفعات الجولان بعد أن احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967.

كانت علاقة الأب بالنظام متقطعة في أيامه الأولى، قبل أن يغادر إلى الخارج حيث وُلد أحمد الشرع عام 1982.

بعد انتهاء فترة عمله في الخارج، انتقلت العائلة إلى المزة، وافتتحت متجر بقالة صغيرًا ووكالة عقارات بجوار المتجر. واستولى النظام على المتجر خلال المراحل الأولى من الحرب. ولا تزال الوكالة المجاورة تحمل اسم "وكالة الشرع العقارية"، رغم أنها مغلقة أيضًا.

كان أحمد الشرع شابًا مراهقًا هادئًا وخجولًا، وغير سعيد دائمًا، وفقًا لمن عرفوه. كان منطويًا على نفسه، كما اتفق جميع السكان المحليين، من الحلاق الذي كان يقص شعره في السنوات التي كان فيها طالبًا.

ويتذكر الحلاق، الذي طلب أن يُعرف فقط باسم محمد، كيف كان يثرثر مع أحمد أثناء قص شعره. وقال: "آخر مرة كانت منذ حوالي 15 عامًا. كان خجولًا للغاية، وذو أخلاق عالية جدًا. في أحد الأيام، اختفى. لقد صدمنا عندما رأيناه يُعرَّف بأنه أبو محمد الجولاني على شاشة التلفزيون بعد بضع سنوات".

وقال أحد رجال الأعمال في المزة، الذي يعيش الآن في الخارج، "كنا نجلس ونتحدث كثيرًا. لقد أحببته. كان هادئًا وخجولًا". لكنه أضاف: "كان أيضًا مريرًا. بدا غاضبًا من العالم".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
وسط "خوف من الخيانة"... هكذا غادر الأسد سوريا! 9 صورة نصرالله استفزّت متطرفين... قتلٌ واعتداءٌ على الجيش! 5 الطقس سينقلب مجدداً... الأب خنيصر يتحدّث عن "عدو" ويبشّر بالخيرات! 1
سيدتان سوريتان تغادران عبر مطار بيروت... والحكم للقانون! 10 حركة تتسارع في لبنان... والأرقام تكشف خطورة الوضع! 6 دعوة "عاجلة" الى اللبنانيين: معدن مهدد بالشح وارتفاع أسعاره... سارعوا لشرائه! 2
الأمل يتجدد... شبه كبير بين أسير محرر ورقيب في الجيش اللبناني! 11 شركات تخدم "العدو"... تنبيهٌ من الأمن العام! 7 ليل "حامٍ" عاشته مدينة لبنانية... ما يحصل خطير ويهدد سلامة الجميع! 3
مفاجأةٌ إلى اللبنانيين... فيديو لـ أحمد الأسير من السجن! 12 في سجن سري لنظام الأسد... مراسلة تعثر على معتقل جديد! (فيديو) 8 "جبالنا خزائننا"! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر