صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، اليوم الأحد، بيان أكدت فيه أنها تتابع عن كثب الأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية، خصوصًا في ظل التطورات المتسارعة والظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة. وذكرت القيادة أنها تقوم باتخاذ التدابير اللازمة لمنع أي تهديد للسلم الأهلي.

وأشار البيان إلى أن قيادة الجيش قامت بتعزيز الوحدات المكلفة مراقبة الحدود الشمالية والشرقية للبنان، بالإضافة إلى تعزيز إجراءات المراقبة في تلك المناطق. في الوقت نفسه، تم تشديد التدابير الأمنية على كامل الأراضي اللبنانية، حيث تنفذ الوحدات المنتشرة تدابير استثنائية لحفظ الأمن وحماية السلم الأهلي.

يتزامن البيان مع تصاعد التوترات في المنطقة، وخاصة في سوريا، حيث تشهد البلاد تطورات ميدانية كبيرة. ففي الأيام الأخيرة، كانت المعارك في شمال سوريا قد بلغت ذروتها بعد هجوم واسع شنته فصائل معارضة على مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، ما أدى إلى تغييرات ميدانية هامة، بما في ذلك سيطرة المعارضة على مدن رئيسية مثل حلب وحماة.

هذه التطورات تتزامن مع مخاوف متزايدة من انعكاسات النزاع السوري على لبنان، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي، خاصة في ظل وجود العديد من الجماعات المسلحة التي تتواجد على الحدود المشتركة بين البلدين. وكان هناك حديث متزايد عن محاولات التسلل عبر الحدود السورية إلى لبنان، بالإضافة إلى المخاوف من تسرب المتطرفين عبر المناطق الحدودية.

في هذا السياق، تأتي إجراءات الجيش اللبناني المشددة على الحدود لضمان عدم وقوع أي حوادث قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي في لبنان. كما تأتي هذه الإجراءات بالتوازي مع بيان وزارة الخارجية اللبنانية الذي أكّد على ضرورة الحفاظ على سيادة واستقلال سوريا، مشيرًا إلى أهمية عدم التدخل في شؤونها الداخلية، ولكن في الوقت ذاته يعزز من رغبة لبنان في الحفاظ على علاقات حسن الجوار مع سوريا.