Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
الاشتباكات تتسارع في حمص: المعركة دخلت مرحلة جديدة
المصدر:
العربية
|
السبت
07
كانون الأول
2024
-
10:34
في تطورات ميدانية متسارعة، أفادت مصادر متعددة عن تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في مدينة حمص وريفها، مع دخول معركة السيطرة على المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد.
وقد أُعلن اليوم عن تجدد الهجمات والاشتباكات العنيفة التي تشمل قصفًا مدفعيًا واشتباكات بالأسلحة الثقيلة، تزامنًا مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة في سماء المنطقة.
في حين أعلنت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن دفاعات الجيش السوري تمكنت من التصدي لعدد كبير من الطائرات المسيرة التي استهدفت أجواء مدينة حمص وريفها، صباح اليوم السبت. يأتي ذلك في وقت حساس، حيث كانت "هيئة تحرير الشام" قد أصدرت بيانًا تؤكد فيه اقتراب قواتها من وسط مدينة حمص بعد استيلائها على مناطق مجاورة في الريف الشمالي.
فيما يتعلق بالتحركات العسكرية، أكدت مصادر مقربة من الجيش السوري أنه تم دفع تعزيزات ضخمة إلى محيط مدينة حمص من قبل القوات السورية، لتعزيز الدفاعات على الجبهة الشمالية، خصوصًا في مناطق الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن. وذكرت المصادر أن الجيش السوري، بمساعدة الطيران الحربي الروسي والسوري، نفذ هجومًا نوعيًا على مواقع الفصائل المسلحة في الريف الشمالي.
وأشارت إلى مقتل عشرات المسلحين وتدمير عدد كبير من آلياتهم وأسلحتهم، كما تخلل العملية حالة من الذعر والفرار الجماعي بين صفوفهم.
في المقابل، ذكر مراسل "العربية" أن غارات جوية عنيفة شنّها الطيران السوري استهدفت محيط مدينة الرستن في ريف حمص، حيث تستمر الاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة. وأفاد بأن الاشتباكات قد وصلت إلى محيط الكلية الحربية قرب حمص، ما يعكس تصاعد حدّة المواجهات.
من جهة أخرى، أعلنت "هيئة تحرير الشام" عبر منصاتها الإعلامية عن تقدم قواتها إلى مشارف مدينة حمص، بعد السيطرة على آخر القرى الحدودية في الريف الشمالي للمحافظة. وذكرت الهيئة في منشور لها على "تليغرام" أن قواتها باتت على أسوار مدينة حمص، بعد أن سيطرت على كافة المناطق المجاورة.
كما وجهت الهيئة نداءً إلى عناصر الجيش السوري للانشقاق، معتبرة أن الفرصة الأخيرة أمامهم لمغادرة صفوف الجيش. واعتبرت أن الاستيلاء على حمص سيشكل خطوة مهمة نحو قطع الطريق بين العاصمة دمشق والساحل السوري، الذي يضم معاقل الطائفة العلوية، وقواعد بحرية وجوية روسية استراتيجية.
يرى العديد من المحللين أن المعركة حول مدينة حمص ستكون حاسمة في سياق الصراع السوري المستمر، إذ يعتبرون أن السيطرة على المدينة قد تشكل نقطة تحول في النزاع، لا سيما إذا تم قطع الاتصال بين العاصمة دمشق والمناطق الساحلية. وفي هذا الصدد، وصف بعض المحللين المعركة بأنها "المعركة الحقيقية" التي ستحدد ملامح المرحلة المقبلة في الحرب السورية.
في المقابل، أكدت مصادر عسكرية سورية أن أي تقدم للفصائل المسلحة في شمال حمص سيواجه مقاومة شرسة من قوات الجيش السوري المدعومة من حزب الله اللبناني، الذي يتمركز في المنطقة لتعزيز دفاعات القوات الحكومية. وتعتبر هذه القوات من أبرز الداعمين للنظام السوري في مواجهة هجمات الفصائل المسلحة.
منذ الأسبوع الماضي، شنّت الفصائل المسلحة هجومًا مفاجئًا من إدلب نحو حلب، وتمكنت من السيطرة على المدينة في وقت قياسي، قبل أن تتوسع عملياتها إلى حماة وريف حمص وسط سوريا. ووفقًا لبعض التقديرات، باتت الفصائل المسلحة تسيطر على ما يقارب 20 ألف كيلومتر مربع من مساحة سوريا الإجمالية، التي تبلغ نحو 185 ألف كيلومتر.
في تطور آخر، أعلن "جيش سوريا الحرة" عن سيطرته على مناطق استراتيجية في البادية السورية، مما يعزز من موقف الفصائل المسلحة في مواجهاتها مع القوات الحكومية. وتعد البادية من المناطق الحيوية التي تربط وسط سوريا بشرقها وجنوبها، مما يزيد من أهمية هذا التقدم في سياق العمليات العسكرية الجارية.
مع استمرار التصعيد العسكري في مدينة حمص وريفها، تظل الأنظار مشدودة إلى تطورات الميدان التي قد تغير مجرى الأحداث في سوريا. ولا يزال مصير المدينة يتوقف على قدرة الجيش السوري في الدفاع عن معاقله، وسط تحديات عدة تشمل الضغط العسكري من الفصائل المسلحة ودعم خارجي من دول إقليمية ودولية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا