أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الأربعاء، فرض حظر تجول في محافظتي اللاذقية وحمص، وذلك في أعقاب خروج مظاهرات حاشدة احتجاجًا على حوادث قتل استهدفت أفرادًا من الطائفة العلوية.

وبحسب البيان الرسمي، تم تحديد ساعات حظر التجول في اللاذقية من الساعة 8 مساءً حتى 8 صباحًا، وفي حمص من الساعة 6 مساءً حتى 8 صباحًا.

في إطار الإجراءات الأمنية، نشرت إدارة العمليات العسكرية تعزيزات أمنية إضافية في الساحل السوري بهدف بسط الأمن ومحاسبة عناصر النظام السابق التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار، كما بدأت القوات بعمليات تمشيط واسعة في حمص لتطهير المنطقة من أي تهديدات محتملة.

وكانت قد شهدت مدينتا اللاذقية وجبلة مظاهرات حاشدة، في وقت سابق اليوم، احتجاجًا على الاعتداءات التي طالت مقام الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي خروج مئات الأشخاص إلى الشوارع، في حين أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن المظاهرات شهدت هتافات غاضبة تطالب بالعدالة والأمان.

وفي تطور خطير، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات بين مسلحين من أهالي قرية خربة المعزة في طرطوس، وقوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية.

واندلعت الاشتباكات بعد رفض الأهالي تفتيش منازلهم، مما أدى إلى استهداف سيارة تابعة لقوى الأمن العام وإحراقها، وسط استمرار المواجهات العنيفة وسقوط قتلى من الطرفين.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة المزيرعة في ريف اللاذقية في 14 كانون الأول، بين مسلحين من فلول النظام السابق وعناصر من "فيلق الشام"، مما أسفر عن سقوط 15 قتيلًا وجريحًا من عناصر الفيلق، وكان المسلحون قد نصبوا كمينًا لمقاتلي الفيلق قرب أوتستراد اللاذقية-جبلة، بالقرب من "فيلا" تعود لـ "وسيم الأسد"، مما أدى إلى مواجهات مع مسلحين من عائلة "جمقوق" الموالية للنظام السابق.

وفي ردٍ على تلك التطورات، أرسلت إدارة العمليات العسكرية رتلاً ضخمًا يضم مقاتلين من الوحدة 82، والفرقة K9، وعناصر من عدة ألوية تابعة لهيئة تحرير الشام، بهدف إلقاء القبض على المسلحين المتورطين في هذه الاشتباكات وتطهير المنطقة من الأسلحة، خاصة في المناطق ذات التركيبة السكانية المختلطة التي تشهد توترات دائمة.