Beirut
14°
|
Homepage
في قلب سوريا... لهذا تسعى الجماعات السورية للسيطرة على حماة!
المصدر: العربية | الاربعاء 04 كانون الأول 2024 - 14:32

تدخل المعارك في الشمال السوري منعطفاً جديداً مع سيطرة الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على مناطق واسعة في ريف، ضمن عملية "ردع العدوان".

تعدّ مدينة حماة وريفها موقعين حيويين على الصعيدين العسكري والجغرافي، حيث تقع في قلب سوريا، وهي نقطة ربط رئيسة بين الشمال والجنوب، وبين الساحل والداخل.

السيطرة على المدينة تفتح الطريق نحو حمص، ما يعني اقتراب الفصائل المسلحة من وسط البلاد، وهو أمر قد يُهدد الحكومة السورية في مناطق سيطرتها الأساسية.


ووفق تصريحات مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، فإن تقدم الفصائل في حماة قد يمهّد الطريق لسقوط حمص، التي تُعد بوابة جنوبية لمناطق النظام الحيوية.

في حال استمرار الفصائل المسلّحة في تحقيق مكاسب على الأرض، قد تتحول المعركة إلى محاولة للاستيلاء على حمص. هذا السيناريو سيشكل تهديدًا كبيرًا للنظام، لأنه يعني فقدانه السيطرة على وسط البلاد.

والسيطرة على حمص، في حال تحققت، ستقطع شريان المواصلات والإمدادات بين العاصمة دمشق والساحل السوري.

استطاعت الفصائل المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" حتى اليوم السيطرة على 18 بلدة وقرية في ريف حماة، بينها طيبة الإمام وحلفايا ومعردس، مقتربة من مدينة حماة على مسافة لا تتجاوز 6 كم.

هذا التقدم جاء من ثلاثة محاور رئيسة، في الشمال والشمال الغربي، ما يزيد من الضغط على القوات السورية المدافعة عن المدينة.

النجاح في السيطرة على هذه المناطق يضع الفصائل في موقع يمكنها من تهديد قواعد إستراتيجية، مثل مدرسة المجنزرات واللواء 87، فهما من أهم المواقع العسكرية للجيش السوري في المنطقة.

ودفعت القوات السورية بأضخم تعزيزاتها العسكرية إلى ريف حماة.

وتهدف إلى تأمين محيط قيادة الفرقة 25، التي تُعد رأس الحربة في الدفاع عن المدينة، وتأمين خطوط الإمداد الحيوية للجيش السوري.

ويكثّف الجيش، بدعم روسي، غاراته الجوية على مناطق سيطرة الفصائل في ريفي إدلب وحلب، في محاولة لاستنزافها وإضعاف خطوطها الأمامية.

ولكن فعالية هذه الغارات تبقى مرهونة بقدرة النظام على تحقيق تقدم ميداني ملموس.

بالتزامن مع تصاعد المعارك، بدأت السلطات السورية بإفراغ المصارف ومكاتب الصرف في مدينة حماة، في خطوة تعكس المخاوف من فقدان السيطرة على المدينة.

هذه الإجراءات تُظهر قلق النظام من تأثير التقدم العسكري للفصائل على الاقتصاد المحلي، فضلاً عن احتمالية وقوع اضطرابات اجتماعية في حال دخول الفصائل إلى المدينة.

يبرز الدعم الروسي للجيش السوري عبر الغطاء الجوي المكثف الذي يقدمه للطيران الحربي، حيث نفذ الطيران الروسي والسوري غارات عنيفة استهدفت مواقع المعارضة.

في المقابل، تُظهر هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها تنسيقًا عسكريًا عالي المستوى، ما يشير إلى وجود دعم لوجستي وعسكري إقليمي غير مباشر.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كثافة مقاتلين 9 أمطار غزيرة بانتظار هذه المناطق خلال ساعات... هل من خطر فيضانات؟! 5 عشرات الجنود الأميركيين في بيروت؟ 1
وقائع من ليلة اتصالات ساخنة تدخلت فيها صواريخ المقاومة 10 قرارٌ بإقصاء 600 موظّف... 10 سنوات إنتهت بـ"شحطة قلم"! 6 "قبل عطلة الأعياد"... بشرى سارة من حمية 2
جعلوه أسيرًا... فيديو لنجل نتنياهو في نفق لحماس! 11 شقيق وزير ممنوع من التصرف بأمواله... تفاصيل القرار! 7 رغم الخسارة والحزن... خبر أمني يخفّف من وطأة "الفاجعة"! 3
"على الجميع أن يترقّب الآتي"... العريضي يكشف سبب عدم استهداف الضاحية يوم الإثنين! 12 بلدية تعلن عن كيفية دفع التعويضات للمتضررين... إليكم الأرقام وآليات العمل! 8 فرص عمل وهمية تتحول إلى كابوس في لبنان... اختطاف شابين وتحذير "عاجل"! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر