أفادت قناة "العربية" اليوم الأربعاء، بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على وحدات من الجيش اللبناني أثناء قيامها بعملية تفقد في مرفأ الناقورة، جنوب لبنان.

في حين أفاد مراسل المنار علي شعيب، بأن الجيش اللبناني اعاد انتشاره وتمركزه في مواقعه السابقة في بلدة شبعا وصولا الى المدرسة الرسمية جنوب البلدة بعد تراجعه منها جراء العدوان البري الاسرائيلي.

واضاف شعيب، "استثنى الجيش المواقع الحدودية في بركة النقار و السدانة و مرتفعات كفرشوبا وبسطرة من العودة ريثما تندحر قوات العدو و يتم تنفيذ بند الدخول الى البلدات الحدودية".

تعتبر حادثة إطلاق النار الأحدث ضمن سلسلة من التوترات المستمرة بين لبنان وإسرائيل في الآونة الأخيرة، حيث تتصاعد المخاوف من تجدد الاشتباكات في ظل الوضع الأمني المتأزم في المنطقة.

وتعد هذه الحادثة بمثابة تصعيد خطير في الأوضاع الأمنية بين البلدين، حيث تعتبر منطقة الناقورة أحدى النقاط الحساسة على الحدود البحرية التي تثير النزاع بسبب ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وكانت هذه المنطقة شهدت سابقًا توترات بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بالحقوق البحرية المتنازع عليها.

ولم تصدر أي تعليقات رسمية من قبل الحكومة الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي حول هذا الحادث حتى الآن.

وفي سياق متصل، كانت قد بدأت وحدات من الجيش اللبناني امس الثلاثاء بالانتشار في مدينة صور، استعدادًا لاستكمال انتشارها في باقي المناطق الجنوبية، تطبيقًا لقرارات وقف إطلاق النار وضمان الأمن.

وكان قد أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، خلال جولة ميدانية وتقييم للوضع في جنوب لبنان، أن "مهمة الجيش هي ضمان عدم عودة البنية التحتية للجماعات المسلحة إلى هذه المنطقة". ورافقه في الجولة قائد القيادة الشمالية وقائد فرقة "الجليل" (91) وعدد من القادة العسكريين.

وأشار هاليفي إلى أن العمليات الإسرائيلية أسفرت عن "سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف العناصر المسلحة، وتدمير البنية التحتية الخاصة بهم، واستعادة كميات كبيرة من الأسلحة".

وأوضح أن "العناصر المسلحة لم تعد قادرة على الاقتراب من الشريط الأول للقرى القريبة من الحدود بعد أن دُمِّرت مواقعهم تمامًا".

وأضاف هاليفي أن الجيش الإسرائيلي يلتزم بوقف إطلاق النار، لكن يواصل اتخاذ إجراءات دقيقة لضمان أمن بلدات الشمال.

وأكد أن "حزب الله، الذي كان له انتشار كبير في المنطقة، تعرض لضربات موجعة". وأوضح أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تشمل جبهات قريبة وبعيدة، مع تصميم كبير لدى القوات العاملة في الجنوب وغزة وفي الضفة الغربية.