Beirut
12°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
إسرائيل أخفقت في التكتيك... خبير يكشف أين إنتصر الحزب وأين خسر!
الاربعاء
27
تشرين الثاني
2024
-
15:51
"ليبانون ديبايت"
بعد 66 يومًا من حرب ضروس خاضتها المقاومة مع العدو الإسرائيلي، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الرابعة من فجر اليوم. حيث قامت إسرائيل بإمتصاص امتصاص دماء اللبنانيين وفترات تعبهم حتى اللحظة الأخيرة، فهاجمت بضراوة غير مسبوقة كافة المناطق وصبت جام غضبها على العاصمة بيروت.
ومع اقتراب نهاية هذه الحرب، ترتسم علامات استفهام كبيرة حول من هو الرابح الحقيقي ومن هو الخاسر، خصوصًا في ظل الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمقاومة على الصعيد البشري، مع اغتيال عدد كبير من القادة، أبرزهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، بالإضافة إلى عدد من القادة الميدانيين.
وفي هذا السياق، يتحدث العميد الركن المتقاعد نضال زهوي، رئيس قسم الاستراتيجية في مركز الدراسات الانتروستراتيجية لـ"ليبانون ديبايت"، عن "مشهدين، أحدهما إسرائيلي والآخر لبناني، وعلى صعيد المشهد اللبناني، تم التكتم الشديد، وفق احتمالين، الأول هو أن المقاومة ربما وافقت على اتفاق مذل، في حين أن التسريبات الإسرائيلية موجهة إلى جمهور المقاومة بغية خلق حرب نفسية، الاحتمال الثاني هو الحرص على عدم تسريب أي معلومات في انتظار ما سيحدث من تخبط إسرائيلي، في محاولة لتصوير الوضع على أنه نصر، ولكن الاتفاق اليوم يوضح أن إسرائيل حصلت على جزء من مطالبها كما حصل حزب الله أيضًا على جزء من مطالبه، مما يجعلنا أمام نظرية "رابح-رابح"، أي أن الطرفين حققا انتصارًا".
وبالحديث عن تقييم العملية بشكل عام، يُشير زهوي إلى أن "مستويات الحرب هي ثلاث: التكتيكي، العملاني، والاستراتيجي، على المستوى التكتيكي، حزب الله هو من انتصر، حيث أبرز أنه قادر على منع إسرائيل من دخول عمق الأراضي اللبنانية، باستثناء بعض الاختراقات التي لا يمكن تثبيتها، أما على المستوى العملاني، يمكن القول إن الطرفين انتصرا في بعض الجوانب وهُزما في جوانب أخرى، مما يطرح سؤالاً عن مدى قدرة حزب الله على استخدام الصواريخ الذكية تجاه فلسطين المحتلة".
ويضيف زهوي: "حزب الله كان قد بنى قدراته على أن سلاح الطيران الإسرائيلي مقتصر على طائرات الـ F-15 وF-16، وزود نفسه بمنظومات مضادة قادرة على التصدي لهذه الطائرات. لكن مع تزويد الولايات المتحدة لإسرائيل بـ 35 طائرة F-35 في نيسان الماضي، تغيرت المعادلة. فهذه الطائرات، التي تعتبر كاسرة للتوازن، تتمتع بسرعة تفوق 1700 متر في الثانية، مما يجعل أي سلاح مضاد في المنطقة غير قادر على إسقاطها، وبالتالي، كانت السيطرة الجوية للمحتل، بينما كان حزب الله يتحيّن لإطلاق الصواريخ الاستراتيجية مثل "فاتح 110" عند وجود ظروف طقس مناسبة أو عندما تتخلف الطائرات عن مسارها".
رغم ذلك، يعتبر زهوي أن "حزب الله نجح في مجال الطائرات المسيرة، حيث أثبتت منظومته فعالية عالية، وكانت قادرة على الوصول إلى مناطق معينة في إسرائيل، ولها أهمية أكبر من الصواريخ التقليدية، المسيرات تمكنت من التهرب من الرادارات، باستخدام مناورة تهبط على ارتفاعات منخفضة لتجنب الكشف، وتُحاول أحيانًا رفع ارتفاعها لجذب صواريخ القبة الحديدية، لتعود إلى انخفاضها وتستدرج صواريخ العدو إلى مناطق الاحتلال، ما تسبب بأضرار داخل فلسطين. لذلك، يمكن القول أن حزب الله حقق نصف نجاح ونصف فشل في هذا الجانب".
أما على المستوى الاستراتيجي، يُشير زهوي إلى أن "إسرائيل وحزب الله حققا معًا نصف نجاح ونصف فشل، فقد تكبد الطرفان خسائر كبيرة، إذ تقدّر الخسائر اللبنانية بحوالي 16 مليار دولار، بينما تقدر الخسائر الإسرائيلية بـ 40 مليار دولار، إضافة إلى تكاليف الحرب، على سبيل المثال، استخدم الإسرائيلي قنابل ضخمة لهدم بناء سكني واحد، بينما كانت مسيرة انقضاضية واحدة قادرة على تدمير معامل تكنولوجية مهمة، تقدر قيمتها بـ 13 مليار دولار".
ويخالف العميد زهوي ما يقال عادة حول قدرة إسرائيل على تعويض خسائرها، سواء عبر الدعم الدولي أو من خلال الاستنزاف التسليحي، بل يرى أن "المكمن الأهم في استهداف إسرائيل هو في خسارتها للطاقة البشرية، حيث غادر حوالي مليون ونصف يهودي إسرائيل، ما يشكل خسارة استراتيجية كبيرة، خاصة وأن الخزان البشري الإسرائيلي بات يعتمد بشكل متزايد على المرتزقة من دول متعددة، بما في ذلك العراق والهنود والأفارقة والدول الأوروبية".
ويشرح، أن "الدولة عادة ما تقوم على ثلاثة عناصر، الأرض، الشعب، والقدرات، وإسرائيل تعرضت لخسائر استراتيجية كبيرة بسبب مغادرة مليون ونصف يهودي من كبار المستثمرين وأصحاب الدخل المتوسط، مما جعل من المستحيل تعويض هذه الخسارة البشرية، إضافة إلى ذلك، فإن أهداف إسرائيل الاستراتيجية لم تتحقق، بل إن حزب الله استطاع المساهمة في دعم غزة، وفقًا للاتفاق الذي سيتضمن انسحابًا من هذه المساندة، وهو ما يعتبره زهوي خسارة استراتيجية للحزب أيضًا".
لكن العميد زهوي، يشكك بـ"وقف إطلاق النار نهائياً لا سيما أننا في فترة تجربة للطرفين لمدة 60 يوماً، فمن يضمن أن الاسرائيلي الذي سيتعرض لضغط داخلي وقد بدأت بوادره، من أن يخرق الاتفاق وتعود الأمور للتدهور، فهو يستطيع خلق أي حجة لاستئناف الأعمال العدوانية".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا