نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله صورة كتب عليها: "بيروت يقابلها تل أبيب".

وتأتي هذه الصورة للتذكي بالمعادلة التي فرضها حزب الله على إسرائيل، والتي أكّدها الأمين العام للحزب نعيم قاسم، يوم الأربعاء، حين قال: "أن الحزب سيستهدف تل أبيب، رداً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة بيروت، لا سيما الغارة التي استهدفت يوم الأحد، المسؤول الإعلامي في الحزب".

وقال نعيم قاسم، في كلمته: "إن العدو الإسرائيلي اعتدى على قلب العاصمة بيروت، لذا لا بد أن يتوقع أن يكون الرد على وسط تل أبيب"، مضيفًا، "لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي، إلا ويجب أن يدفع الثمن، والثمن وسط تل أبيب، آمل أن يفهم العدو أن الأمور ليست متروكة".

وفي السياق، تستعد إسرائيل لشن مزيد من الهجمات على لبنان، وخاصة على ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك بعد "وابل من الصواريخ" التي أطلقها "حزب الله" واستهدفت عدداً من المناطق داخل إسرائيل، كانت بينها تل أبيب وحيفا، إضافة إلى المناطق التي اعتاد الحزب استهدافها في الجليل.

وأحصى الإعلام الإسرائيلي عن إطلاق أكثر من 200 صاروخ باتجاه إسرائيل من لبنان، وهو رقم قابل للارتفاع مع استمرار الحزب في إطلاق الصواريخ، وقابل ذلك هجمات واسعة شنها الجيش الإسرائيلي على ضاحية بيروت وجنوب لبنان.

وحسب الإعلام الإسرائيلي فقد أسفرت آخر جولات "وابل الصواريخ العنيف" حسب وصف هيئة البث الإسرائيلية، عن إصابة مباشرة في نهاريا و5 إصابات طفيفة في حيفا، إضافة إلى 8 عمليات إطلاق إلى الداخل الإسرائيلي أدت إلى 3 جرحى.

وذكرت هيئة البث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم مشاورات محدودة حول لبنان، ونقلت عن مصادر مطلعة على محتوى النقاش، أن النقاش سيكون "مهماً".