Beirut
21°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"الضغوط الداخلية والخارجية تدفع حزب الله نحو أزمة عميقة"!
المصدر:
رصد موقع ليبانون ديبايت
|
الاحد
17
تشرين الثاني
2024
-
13:27
كتب الصحافي الإسرائيلي شكد شدة في صحيفة "معاريف" أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في لبنان خلقت واقعًا معقدًا وصعبًا على الصعيدين السياسي والاجتماعي. وأشار إلى أن الضغوط المتزايدة تؤثر بشكل مباشر على المجتمع الشيعي، الذي يُعتبر القاعدة الأساسية لدعم حزب الله.
في مقابلة مع البروفسور أمتسيا بارعام، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أوضح أن الشيعة في لبنان يواجهون ضغوطًا متعددة الأبعاد، لم يسبق لهم أن اختبروها. وقال بارعام: "نشهد تصدعات كبيرة في قاعدة الدعم الاجتماعي لحزب الله، والتي كانت في السابق الركيزة الأساسية لوجوده". وأوضح أن حوالي 1.25 مليون نازح، معظمهم من الشيعة، فروا من منازلهم في الجنوب اللبناني والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية نتيجة المعارك.
وأضاف شدة نقلاً عن بارعام أن هؤلاء النازحين يواجهون تحديات غير مسبوقة في إيجاد مأوى، حيث ارتفعت إيجارات المنازل في بيروت والمدن الكبرى إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف قيمتها المعتادة. كما أن التوترات الطائفية مع السكان المحليين في المناطق التي لجأ إليها النازحون، مثل مناطق الدروز والسنة والمسيحيين، تزيد من تعقيد الأوضاع. وأوضح بارعام: "السكان المحليون يعتبرون حزب الله مسؤولاً عن الحرب وعن تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان، ويعتقدون أن الحزب يخوض حربًا من أجل غزة وليس من أجل لبنان".
تابع شدة أن الضغط الاجتماعي يتسرب إلى داخل صفوف حزب الله، حيث تعاني عائلات مقاتليه من التشرد والأوضاع الصعبة. وأوضح بارعام أن ذلك يضع المقاتلين في موقف حرج، إذ إنهم يطالبون قادتهم بإنهاء الحرب للسماح لعائلاتهم بالعودة إلى منازلهم. وأشار إلى أن تصاعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية والبقاع يؤدي إلى تفاقم الضغوط على معنويات عناصر الحزب.
كشف شدة أن الضغوط الاجتماعية والاقتصادية امتدت إلى المشهد السياسي، حيث أعلنت "التيار الوطني الحر"، الحليف المسيحي الرئيسي لحزب الله، انسحابها من التحالف. ونقل عن بارعام قوله: "كان انسحاب التيار الوطني الحر نقطة تحول، حيث صرح جبران باسيل، زعيم الحزب، بأن حزب الله لم يعد قادرًا على الادعاء بأنه يحمي لبنان، بل يخوض حربًا لا علاقة لها بمصلحة اللبنانيين".
وأضاف، أن 17 نائبًا من التيار أعلنوا وقف دعمهم للحزب في البرلمان.
تابع شدة أن المواقف السياسية داخل حزب الله تعكس عمق الأزمة، حيث أشار بارعام إلى تناقض تصريحات نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، بشأن الربط بين وقف إطلاق النار في لبنان وغزة. وأضاف: "هذه التناقضات تُظهر للمرة الأولى ميلاً لدى الحزب لفصل الجبهات، وهو ما يتناقض مع استراتيجية نصر الله التقليدية".
أكد شدة أن التوترات الطائفية تتفاقم في لبنان، حيث بات الدروز يعبرون عن معارضتهم لحزب الله بشكل واضح، بينما تحول المسيحيون، حتى من كانوا يدعمونه سابقًا، إلى معارضين صريحين. ونقل عن بارعام قوله: "المقاومة الطائفية والسياسية تعزز الضغوط متعددة الأوجه على الحزب، مما يجعل موقفه أكثر ضعفًا".
اختتم شدة تقريره بالتأكيد على أن إسرائيل نجحت في زعزعة قاعدة الدعم الاجتماعي لحزب الله وإحداث شقوق داخلية في صفوفه. ونقل عن بارعام قوله: "هذه الضغوط المنهجية والمتعددة الأبعاد تُظهر أن إسرائيل تمكنت من تقويض الحزب سياسيًا واجتماعيًا وعسكريًا، ما يجعل استمراريته في الوضع الحالي أكثر صعوبة".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا