في تصريحٍ خاص لقناة "الميادين"، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الجشي أن العدوان الإسرائيلي على لبنان يهدف إلى الضغط على بيئة المقاومة ومحاولة فصلها عن المقاومين في ظل العجز الإسرائيلي في الميدان.

وقال الجشي: "هذا العدوان هو محاولة يائسة لإضعاف الروح المقاومة، لكنه لن ينجح في تحقيق أهدافه".

وأشار الجشي إلى أن هناك ثابتتين لا يمكن التنازل عنهما في معركة لبنان: "الثابتة الأولى هي الحفاظ على سيادتنا الوطنية، والثانية هي أننا لن نتفاوض تحت النار".

ولفت إلى أن ما تسعى إليه إسرائيل من خلال هذه الغارات هو محاولة تغيير الواقع الميداني، لكنهم لن يستطيعوا التأثير على عزيمة اللبنانيين.

وفي سياق متصل، أكد الجشي أن استهداف العدو الإسرائيلي للمتحدث الإعلامي محمد عفيف، الذي "كان يحمل هاتفه بيده دائماً"، يُعد دليلاً على عجز إسرائيل.

وأضاف، "استهداف شخص يحمل الهاتف بيده دائماً ليس شجاعة ولا بطولة، بل هو دليل على ضعف العدو في مواجهة المقاومة".

وكان محمد عفيف، مسؤول الإعلام في حزب الله، قد استُشهد في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة رأس النبع في بيروت، في أول استهداف من نوعه منذ بداية التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل. ويُعتبر عفيف أحد الشخصيات البارزة في حزب الله منذ تأسيسه في الثمانينيات، وقد لعب دورًا هامًا في إدارة الأزمات الإعلامية، خاصة في فترات الحروب والصراعات مع إسرائيل.

وقد عمل عفيف على تعزيز صورة الحزب على المستوى الإعلامي والسياسي، وكان له دور رئيسي في حملات حزب الله خلال الانتخابات النيابية، حيث ساعد في الحصول على مقاعد في البرلمان. ومنذ بداية التصعيد الأخير مع إسرائيل، كان عفيف في الواجهة الإعلامية، حيث كان يعقد المؤتمرات الصحفية من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت ومن مناطق أخرى طالها العدوان الإسرائيلي، ليقدم الرواية الحقيقية عن مجريات الحرب.

وفي تصريحاته الأخيرة، نفى عفيف بشكل قاطع صحة الرواية الإسرائيلية التي تدعي تحقيق إنجازات في جنوب لبنان، واعتبر تلك الرواية غير دقيقة، مؤكدًا أن "ترسانة حزب الله مستقرة ولها القدرة على إدارة الحرب لفترة طويلة".