Beirut
23°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
بين "النأي بالنفس" والاعتداءات الإسرائيلية... سوريا في مأزق!
المصدر:
سكاي نيوز عربية
|
الجمعة
15
تشرين الثاني
2024
-
13:40
شنت إسرائيل، أمس الخميس، غارات جوية واسعة النطاق استهدفت مواقع في العاصمة السورية دمشق وبلدات مجاورة في ريفها، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا بينهم عناصر من الدفاع المدني. وذكرت وكالة الأنباء السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات طالت حي المزة وبلدة قدسيا في ريف دمشق، ما أدى إلى تدمير منشآت سكنية وأضرار كبيرة في البنية التحتية.
وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارات مواقع يُعتقد أنها تستخدم لنقل الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر الأراضي السورية، بما في ذلك شبكة لوجستية تضم جسورًا وطرقًا رئيسية في محافظة حمص. وتأتي هذه الهجمات في إطار السياسة الإسرائيلية المستمرة لقطع خطوط إمداد حزب الله ومنع وصول الأسلحة المتطورة إلى لبنان. وتعتبر هذه الضربات جزءًا من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة.
في تطور آخر، كشفت صور الأقمار الاصطناعية لوكالة الفضاء الأوروبية عن أن الجيش الإسرائيلي يقوم بأنشطة حفر قرب منطقة جباتا الخشب في سوريا، وذلك لإقامة ساتر ترابي كبير يمتد بعرض 12 مترًا. وأكدت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أن هذه الأنشطة الهندسية واسعة النطاق تجري على طول "خط ألفا"، وهو الخط الفاصل بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة. وأشارت تقارير إلى أن هذه الأعمال بدأت في يوليو الماضي.
تزامنت هذه الغارات مع زيارة رسمية قام بها علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني، إلى دمشق. وأفادت مصادر سياسية أن الزيارة كانت مخصصة لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا. وتعد هذه الزيارة بمثابة رسالة واضحة من طهران، تؤكد تمسكها بتواجدها في سوريا، رغم الضغوط والهجمات الإسرائيلية المتواصلة.
وفي هذا السياق، اعتبر الباحث السياسي محمد العمري، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن هذه الغارات تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى تقويض الوجود الإيراني في سوريا، إضافة إلى ملاحقة قيادات من حزب الله والجهاد الإسلامي. وأوضح العمري أن "التصعيد الإسرائيلي ليس جديدًا، لكنه يكتسب أبعادًا أكثر حدة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى إلى "جر سوريا إلى مواجهة تدار بتوقيت إسرائيلي لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية".
في ظل التصعيد العسكري، دعت أطراف دولية إلى ضرورة التهدئة في المنطقة لتجنب تصعيد أكبر. ورجح العمري أن تلعب الولايات المتحدة دورًا في الوساطة، رغم الموقف الأميركي المتردد في السابق. من جانبه، أكدت روسيا دعمها لاستقرار سوريا، مشددة على ضرورة احترام سيادة البلاد، في وقت دعت فيه إلى وقف الغارات الإسرائيلية المتكررة.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، خاصة على الأراضي السورية، قد يجر المنطقة إلى مواجهة أوسع. وأكد العمري أن الوضع الراهن يتطلب ضبط النفس من جميع الأطراف، محذرًا من أن "الغارات الإسرائيلية الأخيرة قد تشكل منعطفًا جديدًا في الصراع الإقليمي، خاصة إذا استمرت عمليات استهداف المواقع الحساسة والبنية التحتية في سوريا".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا