Beirut
15°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
هل بات وقف النار على مسار جدّي؟
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
14
تشرين الثاني
2024
-
7:12
ليبانون ديبايت - فادي عيد
يعكس مشهد التصعيد العنيف الذي تسارعت وتيرته في الساعات الماضية، سباقاً محموماً نحو توظيف الأيام الأخيرة قبل الوصول إلى مرحلة الحسم في قرار وقف إطلاق النار، الذي شكّل مادة رئيسية في اللقاء المرتقب بين الرئيسين دونالد ترمب وجو بايدن في البيت الأبيض قبل شهرين ونصف من استلام ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي لحظة التناقض في المعلومات بين أكثر من مصدر معني بالبحث الذي يجري في الكواليس الديبلوماسية حول موعد الجولة المقبلة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة، وضمناً زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت، فإن أوساطاً ديبلوماسية، رجّحت عدم تسجيل أي تطوّر في هذا الإطار خلال الفترة الحالية، وإن كانت تؤكد أن الحراك اليوم مستمر من أجل الوصول إلى هدنة في العمليات العسكرية، وذلك بعد سلسلة زيارات لشخصيات وموفدين غربيين وعرب ستشهدهم العاصمة اللبنانية في الأيام القليلة المقبلة.
وتضع هذه الأوساط في مقدمة الإهتمامات، الموقف العربي الذي اتّسم بالحزم في القرار تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي يتلاقى مع موقف أممي داعم لوقف العدوان الإسرائيلي، والذهاب نحو تطبيق القرار الدولي 1701 بكل مندرجاته، وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، وذلك بالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام.
وعليه، فإن عدم صدور أي مواقف محلية حول زيارة هوكستين أو ما يتمّ تسريبه عن مشروع وقف إطلاق النار، فإن الأوساط الديبلوماسية، تتحدث عن غطاء وفّره الرئيس ترامب للوسيط هوكستين في مهمته، من أجل الوصول إلى مسودة اتفاق تسمح بحل ديبلوماسي يبدأ بعد وقف النار، ولكن ستكون الفترة الفاصلة عن هذا الموعد، مساحةّ لمحادثات ستجري في بيروت بين الموفدين الذين سيطرحون مع المسؤولين اللبنانيين المعطيات المتوافرة حول خطورة المرحلة والتحديات التي قد تترتب عن استمرار العدوان الإسرائيلي في حال تم إقفال باب الديبلوماسية.
وحول احتمالات لجم عملية التدمير الممنهج الحاصل، والذي يتسع على نحو غير مسبوق في الساعات الماضية، لا تخفي الأوساط وجود محاولة جدية للوصول إلى الحدّ من هذه الشراسة الإسرائيلية، كما وصفتها، إلا أنها لم تستبعد أن تكرّر إسرائيل تجارب سابقة عندما كانت تعتمد المناورة في المفاوضات حول الهدنة في غزة، ولكن من دون أن تنسحب منها، وتُبقي في الوقت نفسه على آلة الإجرام والقتل مستمرة، وبالتالي، فإن حظوظ الهدنة تتساوى بشكل كامل مع حظوظ استمرار العدوان، خصوصاً وأن ما من أجواء جدية من واشنطن متصلة بعودة هوكستين، وذلك على مستوى المواعيد في عين التينة أو السرايا الحكومي أو وزارة الخارجية، كما اليرزة، ولذلك، لا بد وأن تكون المرحلة غير واضحة لجهة الدخول في ضرب مواعيد متصلة بالوسيط الأميركي، ولكن زحمة الزوار التي تستعد لها المقرّات الرسمية اعتباراً من اليوم، تشي بأن مشروع التسوية ووقف النار قد بات على مسار جدي، خصوصاً في ضوء الدعم والمساندة الواضحة التي تلقاها لبنان من قمة الرياض، بحيث أن أي مبادرة أميركية يتحدّد معالمها بعد اجتماع البيت الأبيض بين الرئيسين بايدن وترامب، لا بد وأن تأخذ في الحسبان المواقف الصادرة عن القمة العربية والإسلامية الإستثنائية، والتي تعزّز موقف لبنان الرسمي والسياسي من وقف العدوان الإسرائيلي وتنفيذ القرار 1701، وحفظ سيادة لبنان في أي مشروع اتفاق على وقف النار.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا