وتر الوضع الأمني داخل مخيم عين الحلوة الليلة (الجمعة) بعد محاولة اغتيال الفلسطيني عمر الناطور، القيادي في تنظيم 'جند الشام'. وأفادت مصادر أمنية أن الناطور أصيب في ساقه جراء محاولة الاغتيال، مما أثار حالة من الهلع داخل المخيم.

وتزامناً مع الحادثة، أصدرت 'حركة فتح' بياناً أوضحت فيه أن المجموعات الإسلامية أطلقت النيران بشكل عشوائي باتجاه المنازل في أحياء البستان، البركسات، والشارع الفوقاني في المخيم. وأكد البيان أن الحركة لن تنجر إلى مربع الاشتباكات رغم التصعيد، مبرزةً حرصها على سلامة الأهالي، خاصة في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني وما يتعرض له لبنان من عدوان.

وعقب العملية، سُمع إطلاق نار كثيف واستخدام قذائف في الهواء، في ظل حالة من التوتر الأمني الشديد. ورغم هذه الأجواء، نفت مصادر فلسطينية وجود أي اشتباكات مسلحة داخل المخيم، مؤكدة أن الوضع لا يزال تحت السيطرة، إلا أن حالة الاستنفار الأمني لا تزال قائمة في ظل ترقب السكان لتطورات الوضع.

ويعتبر مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، ويشهد من حين لآخر توترات أمنية بين فصائل مسلحة داخل المخيم. ويجدد هذا الحادث المخاوف من تصاعد النزاع المسلح داخل المخيم، خاصة مع استخدام الأسلحة الثقيلة في الردود على محاولة الاغتيال.