هنأ الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الجمهوري دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأشاد بأهمية الانتقال السلمي للسلطة في إطار الديمقراطية.

وقال أوباما في بيان مشترك مع زوجته ميشيل: "من الواضح أن هذه ليست النتيجة التي كنا نأملها، نظرًا لخلافاتنا العميقة مع المرشح الجمهوري حول مجموعة من القضايا"، مشيرًا إلى الفجوة السياسية بينه وبين ترامب.

وأضاف أوباما، "لكن العيش في دولة ديمقراطية يعني أن نعترف بأن وجهة نظرنا لن تفوز دائمًا، وأن نكون مستعدين لقبول الانتقال السلمي للسلطة".

وأكد على أن الانتخابات الأخيرة أظهرت أن أميركا ليست محصنة من الرياح السياسية المعاكسة التي تهب في جميع أنحاء العالم.

وتابع أوباما في بيانه: "التقدم يتطلب منا أن نمدّ يد حسن النية والرحمة حتى لأولئك الذين نختلف معهم بشدة. هكذا وصلنا إلى هذه اللحظة، وهكذا سنواصل العمل لبناء بلد أكثر عدلاً وإنصافًا ومساواة وحرية".

وقد فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، بعد أن تجاوز عتبة الـ270 صوتًا في المجمع الانتخابي، بينما حصلت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس على 226 صوتًا.

ورغم أن فرز الأصوات لم ينتهِ في بعض الولايات المتأرجحة مثل نيفادا وأريزونا، إلا أن ترامب قد حصل بالفعل على 295 صوتًا في المجمع الانتخابي، وهو ما يؤكد فوزه بشكل شبه نهائي.

وفي وقت لاحق، اعترفت هاريس بهزيمتها في خطاب لها، وقالت: "نتائج هذه الانتخابات ليست ما كنا نأمل أن نحققه، لكننا نقبل النتائج. تحدثت مع الرئيس ترامب وهنأته على فوزه، وأكدت له أننا سنساعد في ضمان انتقال سلمي للسلطة. نحن نعترف بالهزيمة ونتفهم مشاعر خيبة الأمل، ولكننا لن نتوقف عن المحاولة".

من جانب آخر، كان قد أعلن ترامب في كلمة له من مقر حملته الانتخابية في ولاية فلوريدا: "لقد حققت فوزًا تاريخيًا. فزنا في الولايات المتأرجحة وحققنا 315 صوتًا في المجمع الانتخابي، وهذا يدل على محبة الشعب".

وأضاف: "الرب أنقذني لينقذ البلاد، وهذا انتصار سياسي لم يشهد التاريخ الأميركي مثيلًا له. اليوم هو انتصار للديمقراطية، ونحن قد صنعنا التاريخ وتجاوزنا العديد من العقبات".