أعلنت الولايات المتحدة أن عدد الجنود الكوريين الشماليين المنتشرين في روسيا قد يصل إلى 12 ألف جندي، من بينهم 10 آلاف في منطقة كورسك، وذلك وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، يوم الاثنين.

وأوضح رايدر، مستنداً إلى تصريحات سابقة لوزير الدفاع لويد أوستن، أن هؤلاء الجنود قد يتم استخدامهم لدعم القوات الروسية في عمليات قتالية ضد أوكرانيا، مؤكداً أنه في حال تورطهم بالمعارك، فإنهم سيعتبرون "أهدافاً عسكرية مشروعة". وأشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تدرس تقارير حول مزاعم مشاركة الجنود الكوريين الشماليين في العمليات القتالية.

كما ذكر رايدر أن هذه القوات، التي وصلت من بيونغ يانغ إلى روسيا الشهر الماضي، قد خضعت لتدريبات مكثفة من القوات الروسية، شملت تكتيكات المشاة والمدفعية وتطهير الخنادق وتشغيل الطائرات المسيرة. وأفادت واشنطن بأن الجنود الكوريين الشماليين قد زودوا بمعدات وزي عسكري روسي.

يأتي ذلك بعد أن أكدت الاستخبارات الأوكرانية الشهر الماضي أن كوريا الشمالية باتت تُعتبر من أكثر الحلفاء خطورة لروسيا في الصراع، خصوصاً بسبب تزويدها موسكو بشحنات ضخمة من قذائف المدفعية لاستخدامها في أوكرانيا. وبينما تنفي كل من موسكو وبيونغ يانغ نقل الأسلحة، فإنهما تؤكدان سعيهما لتعزيز العلاقات العسكرية.

وفي سياق متصل، لم ينفَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعلومات الواردة من الاستخبارات الغربية حول انتشار الجنود الكوريين الشماليين في روسيا، حيث قال خلال قمة "بريكس" في قازان الأسبوع الماضي إن الكوريين الشماليين يتعاملون بجدية مع اتفاقيات التعاون بين البلدين، معتبراً أن هذه "شؤون خاصة".

وتأتي هذه التطورات في ظل تعميق روسيا لعلاقاتها مع كوريا الشمالية منذ بدء الحرب الأوكرانية، حيث استقبل بوتين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في زيارة رسمية خلال حزيران الماضي.