Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
مخاوف من المزالق والأفخاخ.. من ينفخ في نار الفتنة؟
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
05
تشرين الثاني
2024
-
7:10
ليبانون ديبايت
على وقع اشتعال الحرب الإسرائيلية، تتقدم المخاوف والهواجس من تداعيات أزمة النزوح، التي باتت تشكل استحقاقاً ضاغطاً على المشهد الداخلي، خصوصاً في ظل تنامي التحذيرات من ترجمة الضغط الإجتماعي والإقتصادي في الشارع ما يهدد السلم الأهلي. ويكشف الكاتب والمحلل السياسي نبيل بومنصف عن "إضطرابات" يتمّ التستر عليها على هذا الصعيد في بعض مناطق النزوح، موضحاً أن اجتماع بعدران الأخير، قد هدف للإحاطة بالإشكالات التي حصلت في منطقة الجبل أخيراً، محذراً من أن "الخشية تبقى من زيادة الضغط في مراكز الإيواء وبعض المناطق كلما تقدم فصل الشتاء واستمرت الحرب".
إلاّ أن المحلل بو منصف لا يبدو مقتنعاً باحتمال اندلاع فتنة داخلية طائفية أو مذهبية، و يعتبر في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت" أن كلمة فتنة تحمل بعض المبالغة، رغم أن هناك من ينفخ في نارها، في بعض الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، حيث يسجل تحريض على الفتنة أو هجوم على المقيمين أو على النازحين.
لكن بالمقابل يتحدث بومنصف عن تسجيل نسبة مرتفعة من الوعي لدى اللبنانيين بالتوازي مع الحرص لدى غالبية القوى السياسية على عدم الوقوع أو الإنزلاق إلى فخ الفتنة، وبالتالي التأكيد على وجوب حماية معادلة السلم الأهلي وعدم السماح بأي اهتزاز أو فوضى أمنية قد تنجم عن النزوح.
وبرأي بومنصف، قد يكون الخوف مبرراً بسبب الإستهدافات الإسرائيلية للمناطق كلها من دون أي استثناء من أجل تنفيذ عمليات اغتيال، وأيضاً من أجل إثارة التوتر في صفوف اللبنانيين، ولكنه يؤكد في الوقت نفسه، عدم وجود أي مناخات مناسبة أو مشجعة لأي انفجار واسع، علماً أن الفتنة هي هدف إسرائيلي مركزي دائم، ومن هنا يأتي السعي الإسرائيلي لتحريض بيئة "حزب الله" عليه، كما تحريض اللبنانيين على بيئة الحزب.
وعن اللقاءات النيابية الأخيرة، يقول بومنصف إن الإجتماع الذي حصل في مجلس النواب كرّس إجماعاً على مواكبة ملف النزوح، وقد انعكس إيجاباً على مستوى تحصين الساحة الداخلية، كما أن لقاءات نواب "حزب الله" مع الكتل النيابية، تشكل عنصراً إيجابياً، ومن شأنها أن تشكل صمام أمان وتخفف من سيطرة لغة التحريض، كذلك، فإن لا شيء يمنع حصول لقاء بين نواب الحزب و"القوات اللبنانية" لأنه في بلدات البقاع الشمالي حيث الحضور السياسي للقوات، كانت الأكثر احتضاناً للنازحين، فكل لبناني ينحني أمام هذا التعاطي اللافت والإنساني والوطني لقرى البقاع الشمالي في احتضانهم لأهالي القرى المجاورة التي تعرضت للإستهداف، مع العلم أن القوى السياسية كلها قد واكبت هذا الأمر بمسؤولية.
وحول تحذير الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، من أن الحرب طويلة خلال اللقاء الجامع للفاعليات الدرزية في بعدران من أن الحرب طويلة، يقول بومنصف إن "الأرض حساسة في الجبل حيث سُجلت بعض الحساسيات والإشكالات مع النازحين، علماً أنه قد حصل إشكال في بعقلين بعد هذا الإجتماع وتمت معالجته".
ويخفّف بو منصف من تأثير الإنتخابات الرئاسية الأميركية على العدوان على لبنان، مشيراً إلى أن حسابات نتنياهو هي خاصة به، ورغم حجم الجرائم التي يرتكبها في لبنان وقام بها في غزة، لم ينجح الأميركيون بإقناعه بوقف النار، فهم يغطون أهدافه في هذه الحرب ولكنهم لا يغطون المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين، ولكن لا يمكن الإنكار أن نتنياهو سيأخذ في الإعتبار الإدارة الأميركية الجديدة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان لبنان متروكاً، يرى بومنصف أن لبنان ليس أولوية، وهناك تغاضٍ من المجتمع الدولي لحرب نتنياهو على الحزب، مشدداً على أن "هذا الوضع غير مقبول ولا يمكن أن يستمر ولأننا في لبنان، لدينا تجارب مع الحروب، ونعرف كيف تبدأ وكيف تنتهي، وبالتالي، في اللحظة الحالية، تبدو الصورة سوداوية ولا قبس ضوء في الأفق، وجلّ ما نستطيع القيام به هو تفادي الوقوع في المزالق والأفخاخ".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا